السويداء.. قلة كادر مكتب نقل البضائع تعرقل تنظيم الشاحنات
إدارته بموظفٍ واحد فقط أبقى مكتب نقل البضائع في السويداء بعيداً عن الإنصاف، وذلك فيما يخص تنظيم دور الشاحنات المتعاقدة معه، والذي يتضمن عملها وفق أصحابها نقل البضائع الخاصة بالمؤسسات العامة، مثل « الأعلاف – الإسمنت – الدقيق – الخ »، فلبُّ المشكلة – حسب المتعاقدين مع المكتب – يكمن في عدم قدرة المكتب نتيجة قلة كادره الوظيفي على تنظيم الدور بين أصحاب الشاحنات، وخاصة مع قيام بعض الجهات الراغبة بنقل واستجرار بضائع لها، بتجاوز المكتب والتعامل بشكلٍ مباشر مع عدد محدود من أصحاب الشاحنات، من دون المرور بالمكتب الذي من المفترض به منع تسيير أي شاحنة من دون أن يكون صاحبها حاصلاً على تذكرة قطع من المكتب.
وأضاف السائقون: إن حصر هذه التجاوزات يتطلب تنظيم جداول اسمية للسائقين وفق الدور وإرسالها إلى الجهات ذات الصلة، ومتابعتها على الطرقات من خلال تسيير دوريات للتأكد من حصول سائق الشاحنة على تذكرة من مكتب نقل البضائع تخوله بنقل هذه البضائع، لافتين إلى أن عدم الالتزام بالدور أخرج أكثر من عشرين سائقاً من العمل المستمر، كيف لا و هناك سائقون وهم قلائل يعملون ٦٠ نقلة بالشهر, بينما بقية السائقين لا يتجاوز سقف عملهم الشهري نقلتين, علماً أن عملهم محصور فقط ضمن مكتب نقل البضائع وغير مسموح لهم بالعمل خارجه، لكون نقل أي سلعة يتطلب الحصول على تذكرة ممهورة من مكتب نقل البضائع،
وهؤلاء ملتزمون بدفع قيمة التذكرة البالغ سعرها ٤٥٠٠ ليرة والترسيم السنوي البالغ مليوناً ونصف المليون ليرة.
بدوره قال مدير مكتب نقل البضائع في السويداء مجيد علم الدين: يبلغ عدد السيارات الشاحنة المتعاقدة مع المكتب ٢٣ سيارة, لافتاً إلى أنه يوجد بعض التجاوزات من قبل بعض الجهات صاحبة البضائع من خلال تواصلهم أو تعاملهم مع سائقين محددين، من دون المرور بالمكتب، وهذا يحرم الآخرين من العمل، وبعد الإشكالات التي حصلت قمنا بتنظيم الدور من جديد، ونتمنى أن ينتظم الدور.