آلية عمل ثابتة .. الخطط الشهرية للمراكز الثقافية بريف دمشق
ضمن سعي وزارة الثقافة لتحقيق الهدف المنشود من إقامة المراكز الثقافية على مساحة الوطن بهدف نشر العلم والمعرفة والتوعية عبر الأنشطة التي تركز على تثقيف المواطن لجميع الشرائح العمرية من خلال المواضيع المتنوعة والفعاليات المختلفة، إلى جانب ما تقدمه من خدمات ثقافية للمواطنين ضمن المكتبات ومقاهي الانترنت ومعاهد الثقافة الشعبية، يأتي عمل مديريات الثقافة في المحافظات بوضع الخطط الشهرية والسنوية لأنشطة المراكز الثقافية ومتابعة تنفيذها.
وعن الخطة التي تتبعها مديرية الثقافة في محافظة ريف دمشق توضح نيرمين البيك من دائرة المراكز الثقافية والأنشطة في المديرية أن آلية عمل خطط المراكز الثقافية تتم بشكلٍ دوري، حيث يرسل مدراء المراكز الثقافية كل شهر المقترحات الخاصة بأنشطة المراكز التي يشرفون عليها، وذلك قبل شهر إلى شهر ونصف الشهر من موعد النشاط، ويتضمن المقترح (نوع النشاط – عنوانه – تاريخ ومكان إقامته)، وبعدها يتم تجميع خطط جميع المراكز الثقافية وتنسيقها وإرسالها كخطة كاملة إلى وزارة الثقافة للحصول على الموافقة عليها موضحةً اختلاف عدد الأنشطة ونوعها بين مركز ثقافي وآخر حسب الإمكانات المتوفرة في منطقة المركز الثقافي وشرائح مرتاديه، بالإضافة إلى مدير هو قدرته على تكوين علاقات وأصدقاء وتعاونات مع جهات مختلفة، وغالباً ما تتضمن أنشطة (محاضرات–ندوات–أمسيات شعرية – حلقات كتاب – ورشات عمل سواء للأطفال أو الكبار). مع الإشارة إلى إمكانية قيام المديرية بتدعيم مقترحات بعض المراكز بالأفكار في حال كانت المقترحة المقدمة من قبل مديرها للخطة الشهرية بسيطة، ووجود تعاون بين بعض المراكز في تنفيذ الخطة.
بالإضافة إلى أنشطة المراكز الثقافية الشهرية يوجد خطة رئيسة من وزارة الثقافة تتضمن فعاليات سنوية (ندوات حوارية عدد 2 – مهرجان شعر وزجل – مهرجان موسيقي – مهرجان فن تشكيلي) تقام على مستوى المحافظة.
ووصل عدد المراكز الثقافية التابعة لمحافظة ريف دمشق إلى 132 مركزاً في 11 منطقة، غير أن عدد المراكز الفعالة منها 68 مركزاً، بعد خروج ما تبقى منها من الخدمة نتيجة الحرب على سورية،أما الحركة الثقافية فيمكن وصفها بالجيدة إلا أنها لا تنافس المراكز الثقافية في العاصمة وفقاً لرأي نيرمين البيك، وترجع السبب في ذلك إلى أن عدد المراكز الثقافية الرئيسة في ريف دمشق هي فقط 6 مراكز هي: (التل – النبك – يبرود – قارة – قطنا – بلودان)، بالإضافة إلى مركزي (دير عطية – دوما) اللذين يصنفان كقصر ثقافي، ومركز (جرمانا) هو محطة ثقافية، أما باقي المراكز فهي مراكز ثانوية ليس لها مقرات مستقلة، إنما تقوم بنشاطها ضمن البلديات أو المدارس أو الفرق الحزبية.
وتوضح البيك أن القصر الثقافي في دير عطية يعادل دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، حيث تقام فيه فعاليات ومهرجانات كبيرة على مستوى المحافظة، والقصر الثقافي في دوما يتم العمل على استكمال ترميمه حيث تم البدء بإقامة الفعاليات والأنشطة فيه.
من الناحية المالية تقول البيك أن مديرية الثقافة في المحافظة تقوم بتغطية نفقات المحاضرين لأنشطة المراكز الثقافية المختلفة فقط، أما النشاطات التي تقام على مستوى المحافظة أو الوزارة فيكون لها ميزانية خاصة.
ومن أهم ما حققته المراكز الثقافية في ريف دمشق خلال الفترة الماضية؛ التعاون الذي قام به المركز الثقافي في جرمانا مع اتحاد الكتاب العرب وما يرتبط به من أنشطة، الفرقة الموسيقية للأطفال واليافعين من المركز الثقافي في يبرود، وفرقة كورال الأطفال من المركز الثقافي في عدرا العمالية، والفرقتان تقدمان عروضاً على مستوى المحافظة بعد الكثير من التجهيزات والتدريبات.