لم تعد التظاهرات الحاشدة في العاصمة الأمريكية واشنطن مجرد رقم في سجل الاحتجاجات التي تندد بأعمال “إسرائيل” الوحشية ضد الفلسطينيين، فالتظاهرات التي لا تزال مستمرة من كافة المدن الأمريكية ما هي إلا تتويج للاحتجاجات التي قامت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، فهل تضيف الأصوات التي خرجت من الكونغرس مؤيدة “الاعتراف بحق الشعب” الفلسطيني طابعاً خاصاً؟ هذا ما أوضحه مقال تحليلي في موقع إنفورميشن كليرينغ هاوس حمل عنوان “حقيقة إسرائيل” جاء فيه:
تخوض “إسرائيل” صراعاً مع الفلسطينيين والعرب حول ملكية الأرض التي يعدها الكثير من اليهود والمسيحيين والمسلمين أرضاً مقدسة، وذلك منذ تأسيسها عام 1948، ولعل ما حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية من تقسيم لفلسطين ما هو إلا تتويج لطموحات الحركة الصهيونية في تأسيس دولة تجمع يهود الشتات في بلد واحد، لتتصاعد فيما بعد الضغوط الدولية من أجل اعتراف دولي بدولة يهودية في أعقاب “محرقة اليهود التي نفذها النازيون”، وتحديداً في عام 1948 تم الإعلان عن قيام “إسرائيل” عقب تصويت في الأمم المتحدة لصالح تقسيم فلسطين.
ومنذ ذلك الحين، استخدمت “إسرائيل” الهولوكوست كمبرر لهجمات مفاجئة على الدول العربية المجاورة لتنفيذ مخططها في إقامة “إسرائيل الكبرى”، خلال عملية اغتصابها للأراضي الفلسطينية، حيث استغل الصهاينة هذا الذنب في حق غير قانوني بحكم الأمر الواقع لأرض سرقتها “إسرائيل” من الفلسطينيين الأبرياء.
واللافت أن “إسرائيل” ما تزال تسعى إلى صرف الانتباه عن الانتقاد للوحشية المقيتة لأعمالها الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني على أساس أن انتقاد إسرائيل هو “معاداة السامية”، هذا المجاز الذي اخترعه صناع الهولوكوست، ومنذ ذلك الحين، تعود “إسرائيل” للتاريخ كلما احتاجت الحكومات الصهيونية إلى غطاء للعنف الإجرامي والعنصري الذي ترتكبه كما تشاء ضد الفلسطينيين.
موقع إنفورميشن كليرينغ هاوس