أدباء السويداء: اليوم نعبر إلى عالم تحكمه إرادة شعب منتصر
إن الوطنية السورية الآن تفتح عهداً جديداً في التاريخ حين نختار ممثلها لقيادة المرحلة القادمة، والذي سينقلها لبر الأمان، ويحفظ وحدة التراب السوري.
هذا ما أكده الأديب الدكتور فايز عزالدين لـ”تشرين” وأضاف: تعتبر هذه الفترة من أصعب فترات التاريخ، والحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية، لأن مرحلة إعادة البناء أكثر صعوبة ودقة من تحرير الأرض ومن علاقات وعمليات الميدان. فعلاقات المجتمع والسياسة هي التي تحكمنا الآن، ويجب علينا الاضطلاع بمسار المرحلة القادمة، وحيثيات تكتيكاتها السياسية والاقتصادية.
وقال: إن مشاركتنا في هذه الانتخابات تأكيد على المسؤولية الوطنية والشعبية تجاه الوطن، وصموده ووفاء منا لدماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا لبقائه منتصراً، فواجب علينا المشاركة لنقرر مصيرنا معاً، ونبقى معاً، ونحيا معاً، ونبني هذا الوطن ليبقى حراً كريماً.
من جانبه، تحدث الشاعر جهاد الأحمدية عن أهمية الانتخابات الرئاسية لتأكيد حرصنا على وحدة التراب السوري، وتصدينا لمحاولات الاستعمار والصهيونية للنيل من سورية وصمودها.
وأضاف الأحمدية: يسهم الاستحقاق الرئاسي بإبراز وجه سورية الحضاري وبتسليط الضوء على تجذر هذه الحضارة في أعماق التاريخ الإنساني، وعلى تجددها الدائم من خلال الممارسة الحقيقية للديمقراطية التي تعبر عن رغبة صادقة واختيار واعٍ ومسؤول.
وأشار الأحمدية إلى أن الاستحقاق الرئاسي في ظل هذه الظروف دلالة واضحة على أصالة الشعب السوري العظيم وتمسكه بقيمه، ومبادئه التي لم يتخلَ عنها رغم المعاناة التي عاشها في سنوات الحرب الظالمة، والتي مازال يعيشها جراء الحصار التعسفي الذي تفرضه قوى الهيمنة والتسلط.
ونرى اليوم أن هذا الشعب وبالرغم من كل تلك المعاناة والحرب يتوجه لصناديق الاقتراع ليمارس حقه الانتخابي، ويقوم بواجبه الأخلاقي تجاه الوطن، مكرساً ثباته، ووجوده في كل بقعة منه.
وبالتالي معبراً عن وفائه لتضحيات جيشنا البطل في سبيل تحرير كل ذرة من ترابه الغالي.
بدورها رأت الأديبة وجدان أبو محمود أن الانتخابات الرئاسية شكل من أشكال تعزيز الحياة الدستورية، ودفع عجلة الديمقراطية في سورية، وبلدنا المعطاء يستحق منا الكثير، ليبقى سيداً شامخاً وقوة كبيرة، وبالتالي صون الصوت الإنساني الأصيل فيه.
وأضافت أبو محمود إن سورية العظيمة التي صدّرت للعالم الحضارة عبر تاريخها، هي اليوم تعبر إلى عالم تحكمه إرادة شعب منتصر، فهي القادرة على نفض كل السواد والغبار عن جناحيها، كما فعلت منذ القديم بهمة شرفائها ومقاوميها.
فكل خطوة على طريق بنائها، وتضميد جراحها ضرورية، وكل خطوة لمنح صوت المواطن ورأيه قيمة هي أولوية في بناء المجتمعات، ومشاركتنا في الانتخابات تجسيد لقيمة صوت المواطن على طريق البناء والعطاء.