الحي الشرقي في سلمية يعاني شح المياه
مع بداية كل صيف تبدأ معاناة سكان مدينة سلمية من شح المياه بسبب عمليات الضخ التي لا تكفي كمية الاستهلاك، ما اضطر السكان للاعتماد على الصهاريج الجوالة التي بات أصحابها يستغلون حاجتهم ويطلبون مبالغ كبيرة.. وعلى الرغم من أن ظاهرة شح المياه في مدينة السلمية قديمة ويمتد عمرها أكثر من ثلاثين عاماً إلا أنها بقيت من دون إيجاد حل جذري لها من قبل مؤسسة المياه في مدينة حماة من خلال البحث عن مصادر مائية جديدة.
المواطن محمد ديوب يقطن في الحي الشرقي في مدينة سلمية يقول في شكواه: نعاني من انقطاع المياه عن منازلنا لمدة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من أسبوع وعندما تصل للمنازل تصل ساعة فقط ولا يستطيع سكان الحي تعبئة خزاناتهم، ففي أغلب الأحيان يتزامن موعد وصول المياه لمنازلنا مع انقطاع التيار الكهربائي لنبقى من دون مياه واعتمادنا الكامل في تأمين المياه الآن على الصهاريج الجوالة التي تبيع المياه من دون أي رقيب عليها فقد وصل سعر برميل المياه الى أكثر من 1500 ليرة للبرميل الواحد، إضافة إلى اعتمادنا أيضاً على استخدام مياه الآبار السطحية للأغراض المنزلية، مطالباً مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في مدينة حماة بتأمين صهاريج جوالة لإيصال المياه إلى أهالي القرى العطشى وعدم تركهم عرضة لاستغلال أصحاب الصهاريج الخاصة ريثما يتم إيجاد حل جذري وتصل المياه للمنازل.
رئيس وحدة المياه في مدينة سلمية المهندس غازي صطوف أكد أن أزمة المياه في المدينة تعود إلى التقنين الكهربائي والحاجة إلى مادة المازوت لتشغيل محطات الضخ، مضيفاً: إن نسبة استهلاك المياه في فصل الصيف تزداد مقارنة بفصل الشتاء.
وأضاف صطوف: يعاني الحي الشرقي في المدينة من مشكلات فنية تتعلق بكمية الضخ للحي تتمثل في قطر الخط الذي يبلغ 25 سم مقارنة بقطر الخط المخصص للحي الغربي الذي يبلغ 45 سم، وما زاد من ساعات القطع ابتعاد الحي الشرقي عن الخط الرئيسي للضخ والتفرعات الناجمة عنه ساهمت في تفاقم أزمة المياه. وقد قامت المؤسسة سابقاً للحد من أزمة المياه في الحي الشرقي بإنشاء محطات تحلية بجانب معمل البصل ومنطقة الصناعة وإنشاء خزان للمياه على طريق (بركان) للحد والتخفيف من معاناة أهالي الحي.