أجور التكسي خارج قدرة المواطن.. والتكسي سرفيس بديلاً أخف
بعد أن باتت تعرفة النقل بالتكسي في محافظة السويداء تخضع لاتفاق بين مكاتب التكسي على مستوى المدينة وتوحيد الأجور من دون أي اكتراث لأسعار مديرية التجارة الداخلية ، خرجت التكسي كوسيلة نقل من أولويات المواطن، و كمهنة يتعيش منها كثيرون باتت مهددة بسبب ضعف الطلب عليها.
وظهرت التكسي سرفيس بقوة بديلاً أخف على جيوب المواطنين خلال الفترة الماضية, فارتفاع أجرة الطلب الداخلي في محافظة السويداء من قبل أصحاب التكاسي إلى ٣٠٠٠ ليرة جعل الكثيرين يلجؤون إلى التكسي المشترك “تكسي سرفيس”.
أجور “التكسي سرفيس” يحكمها تقدير السائق غالباً ، ومؤخراً يتقاضون داخل المدينة من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ ليرة ، ولكن بعض السائقين لا يتقيدون ويسعّرون بشكل عشوائي.
وقال بعض سائقي سيارات الأجرة ممن التقتهم “تشرين” إن أسباباً كثيرة وراء انكفاء الكثيرين عن هذه المهنة بسبب قلة الطلب وعدم قدرة المواطن على استخدام “التكسي” واللجوء إلى وسائل النقل الجماعية، إضافة إلى المعاناة من شراء البنزين من السوق السوداء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار قطع تبديل السيارات، وخاصة الزيوت.
وطالب سائقون بضرورة دعم هذه المهنة التي تؤمن فرص عمل كبيرة على مستوى المحافظة ودخلاً يعيش منه عدد كبير من الأسر , مؤكدين ضرورة دعم كميات ومخصصات مادة البنزين لسيارات الأجرة، و إمكانية تغيير زيت المحرك عن طريق البطاقة الذكية بأسعار مدعومة، ما يخفف الأعباء على السائق.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة محاسبة بعض السائقين ممن لا يلتزمون بتعرفة التكسي ويطلبون أجوراً تقديرية حسب المسافات، حيث يطلب بعض السائقين أجوراً لأطراف المدينة بين ٥ إلى ٧ آلاف ليرة.
بدورها قالت رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء تكليفاً رشا رحروح: إن عقوبة تقاضي أجرة زائدة تتم بتنظيم ضبط بحق المخالف ويحال إلى القضاء بالإضافة إلى الحرمان من مخصصات الوقود لمدة شهر، مؤكدة أنه يجب على المواطنين المتضررين من رفع التعرفة تقديم شكوى للمديرية والاتصال على الرقم ١١٩ ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالف .
وأضافت: تم منذ بداية العام تنظيم ٤ ضبوط بحق أصحاب سيارات أجرة لتقاضي أجور زائدة و١٠٧ ضبوط بحق أصحاب سرافيس لتقاضيهم أجوراً زائدة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.