مطالب بزيادة مخصصات الحرفيين من إسمنت «عمران» تباعاً !!
يجد حرفيو المنتجات الإسمنتية في محافظة درعا صعوبة في تأمين مخصصاتهم من الإسمنت بالسعر المدعوم أمام قلة ما يوزع عليهم من قبل فرع مؤسسة عمران من مخصصات والتي باتت تتناقص شهراً بعد آخر.
واشتكى عدد من الحرفيين الذين التقتهم «تشرين» من عدم كفاية ما يجري توزيعه عليهم بموجب تراخيصهم الحرفية, ما يضطرهم لاستجرار المادة من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة وصلت إلى أكثر من 300 ألف ليرة للطن الواحد وهي أسعار مرشحة للزيادة أمام نقص الكميات وارتفاع الطلب خصوصاً ونحن على أبواب الصيف, حيث تكثر عمليات البناء والبدء بالمشاريع الحكومية، مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الإسمنت سينعكس حتماً على سعر المنتج سواء أكان (بلوك أو بلاط أو رخام وقساطل وغيرها من المنتجات الأخرى).
مدير فرع مؤسسة عمران في درعا المهندس رامي النجم بين أن الكميات الواردة من مادة الإسمنت إلى المحافظة في ازدياد مطرد فقد ارتفعت قبل بضعة شهور من 100 طن يومياً إلى 190 طناً في شهر آذار الماضي، وصولاً إلى 240 طناً حالياً، لافتاً إلى أنه ورغم هذه الزيادة إلا أن الكميات لا تزال قليلة ولا تسد سوى ربع حاجة المحافظة فقط، إذ تبلغ الكميات الواردة يومياً 240 طناً في حين أن حاجة المحافظة تتجاوز الـ 1000 طن يومياً.
وأشار النجم إلى أنه نتيجة الضغط المتزايد في الطلب على الإسمنت جرى تخفيض مخصصات الحرفيين بنسبة 50% من المادة وأيضاً تخفيض مخصصات رخص البناء بنسبة 40%، لافتاً إلى أن مخصصات حرفيي المحافظة من مادة الإسمنت تتجاوز الـ 6000 طن شهرياً, يضاف إليها مخصصات رخص البناء التي بلغت في شهر شباط الماضي مثلاً 130 ألف طن، فضلاً عن مخصصات مشاريع القطاع العام التي لها الأولوية في التوزيع.
وأعرب النجم عن أمله في زيادة كميات الإسمنت المخصصة للمحافظة, ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التدخل الإيجابي من قبل فرع المؤسسة في السوق، والتي تتجه – على حد قوله – نحو الاستقرار النسبي وخصوصاً بعد تحديد سعر الإسمنت في القطاع الخاص, ما يؤدي إلى توفر المادة بشكل أكبر.