أعضاء مجلس الشعب: الانتخابات الرئاسية شأن سياسي سيادي سوري
بدأ مجلس الشعب في جلسته الثامنة من الدورة الاستثنائية الثانية المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مناقشة مشروع القانون الخاص بالتراث الثقافي اللامادي الذي أعدت التقرير المتعلق به لجنتا التربية والتعليم والبحث العلمي والشؤون الدستورية والتشريعية.
ووافق المجلس بالأكثرية على المواد الثلاث الأولى من مشروع القانون المذكور وهي تضم تعاريف لعدد من المفاهيم التراثية الثقافية منها الحرف التقليدية التي تعرف بأنها “الحرف التراثية التي يزاولها الحرفي يدوياً معتمداً على مهارته الفردية الذهنية واليدوية التي اكتسبها من تطور ممارسته لحرفته مستخدماً الخامات الأولية المتوافرة في البيئة الطبيعية المحلية أو بعض العدد أو الأدوات البسيطة”.
كما يعرف التراث السوري وفقاً للمواد بأنه “الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعدها الجماعات أو المجموعات أو الأفراد السوريون جزءاً من تراثهم الثقافي المتوارث جيلا عن جيل بالتراكم والاستيعاب وإعادة الإنتاج والنقل وإعادة الابداع بصورة مستمرة بما يتفق مع البيئة وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها وهو ينمي لديهم الإحساس بهويتهم والشعور باستمراريتهم ويعزز من احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية”.
وتشير المواد إلى أن هناك أنواعاً محددة من التراث الذي يتوجب صونه وحمايته تتمثل بـ “التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة كوسيلة للتعبير عن التراث والفنون وتقاليد أداء العروض والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية”.
وفي سياق آخر رأت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية جواز النظر في مشروع القانون المتضمن إحداث الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي لعدم مخالفته لأحكام الدستور ولذلك أحال المجلس مشروع القانون المذكور إلى لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي في المجلس لدراسته وإعداد التقرير اللازم بشأنه.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي أكد عدد من أعضاء المجلس أن الانتخابات الرئاسية تمثل شأناً سياسياً سيادياً سورياً خالصاً كما أن فتح باب الترشح للانتخابات تأكيد على أن سورية دولة مؤسسات وقانون تحترم دستورها وأنه لا مجال للتدخل بالقرار السوري مهما اشتدت الضغوط والإجراءات القسرية على سورية.
وأشار بعض الأعضاء إلى أن الشعب السوري سيمضي من خلال مشاركته بالانتخابات الرئاسية في إعلان انتصاره واستقلال قراره السيادي وممارسة الديمقراطية واختيار الرئيس الذي يمثله ويعبر عن إرادته وطموحاته وتطلعاته مؤكدين أن السوريين وحدهم من يحق لهم تقرير مصيرهم ومستقبلهم وهم يرفضون المساومة على كرامتهم وسيادتهم الوطنية.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب المهندس ملول الحسين إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الاثنين.
“سانا”