حفل غنائي في طرطوس بمناسبة فوز الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية
باقة من القدود الحلبية والموشحات الأندلسية إضافة إلى الأغاني الوطنية والسماعات الموسيقية قدمتها فرقة الموسيقا العربية لإحياء التراث بقيادة المايسترو صلاح عربي القباني على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس.
مؤسس الفرقة الموسيقية القباني لفت لـ «سانا» أن حفل اليوم يأتي ضمن احتفالات سورية بنجاح الاستحقاق الدستوري وفوز الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية مضيفاً أن الفرقة أسست منذ نحو عشر سنوات باسم فرقة الدراويش الشامية لتأخذ اسمها الجديد بعد تحولها لتجديد التراث الموسيقي الشرقي وتقديمه للجمهور بتوزيع جديد يتلاءم مع طبيعة اللحن.
وبين القباني الذي أمضى 15 عاماً في معهد صلح الوادي ليتعلم العزف على آلة القانون أن الفرقة القادمة من دمشق إلى طرطوس وأول مرة تسعى بأعضائها الأربعين وإن اقتصرت اليوم على تسعة منهم تخفيفاً لأعباء السفر والتنقل إلى ترميم التسيب الموسيقي إن صح التعبير وغلبة الكلمة الدارجة واللحن السريع واصفاً ذلك بالأمر الصعب لكنه يلقى القبول والإعجاب لدى الجمهور.
بدوره المطرب حسام لبناني قدم بعضاً من الموشحات الأندلسية مثل وجهك مشرق من مقام الهزم والقدود الحلبية ومنها أول عشرة محبوبي وماني يا حبيب ماني وأغان وطنية رأى أنه ومنذ وجوده مع الفرقة منذ سبع سنوات وجد بعد الحفلات التي قدمتها الفرقة في مختلف المحافظات السورية انجذاب جيل الشباب للاستماع إلى هذا النوع من الفنون لما يتمتع به من هدوء وأصالة وهذا مؤشر جيد حسب رأيه للاستمرار بهذا الخط لإعادة الألق والحضور لهذا الفن العريق.
جمهور الحفل الذي كان في مجمله من الأعمار الشابة رأوا فيه فناً دائم الحضور يصلح في كل وقت وحين كما قالت لجين أسعد، في حين قال معن السيد إن هذا النوع من الموسيقا إن كان عزفاً أو غناء يمثل فترة ذهبية من تاريخنا الموسيقي ومع تقديمه بشكل جديد نجد أنه فن متأصل عابر للزمان والمكان.