قرية السنكري عطشى.. والبئر الجديدة رهن «المحروقات»
تعاني قرية السنكري في ريف حمص الشرقي منذ سنوات طويلة من شح شديد في المياه والتي لاتزور منازلهم إلّا فيما ند، فإن حالفهم الحظ تضخ المياه إلى منازلهم كل سبعة أيام إلا أن معاناتهم مع غياب المياه بدأت تتفاقم ولاسيما مع بداية الشهر الحالي، فباتت لاتصلهم المياه سوى كل عشرين يوماً وعلى الرغم من مطالبات السكان الكبيرة من أجل إيجاد حلٍّ جذري للمشكلة إلا أن المماطلة بالحل هي سيدة الموقف ولم يرَ الأهالي من المعنيين في المياه سوى الحجج والوعود بالحل مع بقاء القرية عطشى.
باسل العقدة من قرية السنكري يقول في شكواه : معظم أهالي القرية يعتمدون بتعبئة خزانات منازلهم على صهاريج المياه الجوالة فمعاناة أهالي القرية من شح المياه بدأت تتفاقم ولاسيما الآن مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ما زاد بشكل كبير المشكلة، فمنذ حوالي العام وبعد مناشداتنا الكثيرة وبتوجيه من المحافظ تم حفر بئر وتسليمها لمؤسسة المياه بعد إجراء التجربة الأولى بنجاح، ولكن الآن المؤسسة تماطل وترد السبب في عدم تشغيل البئر مرة لعدم توافر المازوت للآليات اللازمة لعملية التركيب، وأحياناً لعدم وجود مضخة مع بقاء الأهالي يعانون الأمرّين في شراء الماء ودفع مبالغ كبيرة . مدير عام مؤسسة مياه الشرب في مدينة حمص حسن حميدان أكد أن إجراءات الحفر تسير حسب الأصول والآن انتهى حفر البئر ونقوم بالتجربة والمتعهد عليه تشغيل مجموعة التوليد عند كل تجربة لمدة 72 ساعة متواصلة ولكن نقص المحروقات يؤثر في السرعة.
وأضاف حميدان: لا يمكن الإجابة حالياً عن موعد دخول البئر حيز الخدمة لأننا نعمل الآن على الإعلان عن مشروع تجهيز البئر وذلك بعدما انتهينا من عمليات الحفر والاكساء.
وأضاف حميدان: إن تكلفة التجهيز التقديرية لن تقل عن 100 مليون ليرة وعليه عندما يرسو عقد التجهيز وينتهي العمل يدخل حيز الخدمة وكل هذا محكوم بإجراءات ومدد قانونية للتعاقد والتنفيذ لذلك نحتاج الآن مزيداً من الوقت .