إياس أبو غزالة: أكاد أتفرّغ للدوبلاج وفرصتي الحقيقية ستأتي
في حضور الموسم الرمضاني وباكورة الأعمال الرمضانية نفتقد الكثير من الفنانين الذين باتت بصمتهم الفنية موجودة وكان حضورهم في الماضي واضح النجاح والاستقرار، لكن المساحة الفنية التي اختاروها كانت سبباً لتغيير مسير اتجاههم الفني، ومنهم الممثل السوري إياس أبو غزالة، والده هو الفنان بسام لطفي “أبو غزالة”، لكن اختلاف اسم الشهرة بين الأب وابنه، جعل الناس لا تربط بينهما، حيث اتجه مؤخراً نحو فن الدوبلاج، وأصبح معروفاً في الكثير من الأعمال الدرامية المدبلجة والشهيرة.
بدايةً وفي تصريح خاص لـ«تشرين»حول عدم انتسابه لكنية والده قال أبو غزالة: لم آخذ كنية والدي لأن “أبو غزالة” هي الكنية الحقيقية لنا والأسباب التي جعلت والدي وغيره من أصدقائه الفنانين يغيرون كنيتهم في بداية عملهم الفني زالت في يومنا هذا وأصبحت معتادة، وأن يكون الشخص فناناً هو أمرٌ عادي وغير مُحرج.
وعن سؤالنا لماذا كان مقلاً في الدراما والمسرح والسينما يُجيب: صحيح أنني مقلّ في الدراما والمسرح والسينما، بسبب الدوبلاج، وأنا أعترف أنه سرقني وسرق أغلب وقتي، لكن في جميع الأحوال التقصير كان بسببي وسوف أكون مستعداً وجاهزاً في أي وقت عندما تأتي الفرصة المناسبة لأعود كما كنت سابقاً، وبالتأكيد أنا لم أبتعد عن التمثيل بدليل أنني أعمل في الدوبلاج، وأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، لذلك من المستحيل أن أبتعد، لأن هذا المجال أعشقه، وكان خياري منذ أيام الطفولة، وأكرر أن فن الدوبلاج هو أحد أشكال الفنون.. بمعنى أنه مثلما توجد السينما والمسرح والإذاعة وغيرها؛ يوجد كذلك فن الدوبلاج.. ويُضيف عن سبب اتجاهه نحو فن الدوبلاج: بالنسبة لهذا الاتجاه، في البداية لم أتخذ قراراً نحو الدوبلاج والتخلي عما امتلكه، لكن وبسبب أنني كنت في أول عمل مدبلج تركي باللغة العامية، وهو مسلسل “سنوات الضياع”، وهذا العمل حصد نجاحاً كبيراً جداً في العالم العربي، ومن هنا بدأت، وأصبحت تأتي إلي عروض عمل كثيرة من قبل شركات الدوبلاج في أعمال لاحقة، واستمرت هذه الحالة معي إلى اليوم، إضافة إلى أنني أخذت على عاتقي فيما بعد محاولة تنظيم هذا المجال من خلال تأسيسي لتجمع “صوتنا فن”، وهذا التجمع هو المعني بكل شيء يخص الزملاء الفنانين من حماية حقوقهم المعنوية والمادية والسعي الدائم لتحسين الأجور والعمل، للحفاظ على مستوى الدوبلاج السوري وأيضاً الحفاظ على هويته.
أمّا عن عدم استثماره وجود والده كقامة فنية ولماذا لم “يستغلها” كما فعل البعض، فأجاب: لم أفكر طوال حياتي بأن أستثمر وجود والدي في المجال الفني، ولا أفكر بذلك وليس لديّ استعداد أن أطلب من والدي أن يتقدم لي بوساطة يوماً ما لكي أعمل، ولن أضعه في هذا الظرف مع العلم أنه قادر على دعمي وإعطائي الفرص، لكن في جميع الأحوال أنا لدي إيمان بأن العمل والفرصة سيأتيان مهما طال الوقت.. ويتابع عن سؤالنا كم يشبه والده اليوم إن كان في التمثيل أو الحياة بشكل عام وكيف يقيّم أعماله؟ يذكر: أتمنى أن أشبه والدي على الصعد كلها، لأن والدي إنسان مثالي، باعتراف كل شخص تعامل معه على مدار مسيرته الفنية، وأيضاً باعتراف الجمهور، لكن في الحقيقة أنا استطعتُ إلى حدٍ ما أن آخذ منه حب العمل والالتزام.
ويختم: لا أستطيع تقييم أعمال بسام لطفي، فهي تاريخ كبير، وهو باختصار كان مشاركاً في أول مسلسل سوري، وفي أول مسرحية في المسرح القومي، وأيضاً في أول فيلم سينمائي سوري، وللتذكير أبي يحمل البطاقة رقم واحد في نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية.