الإشغالات (تزين) حي المزة 86!

لعلها ليست المرة الأولى التي تردنا فيها شكاوى من أهالي حي المزة 86 في دمشق من معاناتهم من ظاهرة الإشغالات المتواجدة في الطرقات والتي باتت تتوسع وتنتشر لاسيما خلال هذا العام مع فقدان الحلول الجذرية التي يتخذها المعنيون في البلدية للحد من هذه الظاهرة، إذ يكتفي المعنيون بإرسال ورشات بين الحين والآخر وخلال فترات متباعدة لإزالة بعض تلك الاشغالات وبمجرد أن تنتهي الورشات من إزالة تلك المخالفات وتذهب الورشات تعود تلك الإشغالات إلى وضعها من جديد.
وحسب الشكوى التي أرسلها عدد من أهالي الحي إلى صحيفة (تشرين) والتي يشيرون فيها إلى أنه وفي ظل انعدام الحلول الجذرية لتلك الاشغالات بدأت تلك الظاهرة بالانتشار والتوسع في شوارع الحي الرئيسية والفرعية وساهمت تلك الاشغالات بشكل كبير في إعاقة حركة المرور ضمن الحي وخلقت ازدحامات كبيرة وخصوصاً في أوقات الذروة ولم تقتصر أضرار تلك الإشغالات على صعوبة الحركة والتنقل وإنما تعدى ذلك الى الضجيج الذي تسببه أصوات السيارات نتيجة الازدحام الخانق ولاسيما عند عودة الموظفين.
ويشير الأهالي الى أن معظم شوارع الحي باتت (تزينها) الإشغالات لاسيما القضبان الحديدية التي يضعها أصحاب السيارات وأصحاب المحال لمنع ركن أي سيارة غير سياراتهم الخاصة، وبعض الطرقات عرضها يصل إلى 6 أو 7 أمتار تتقلص إلى النصف بسبب وجود هذه القضبان، مضيفين: البلدية بدأت خلال الشهر الفائت بتزفيت الطرقات وخلال عملها أزالت كل الإشغالات إلا أن أصحابها سرعان ما أعادوها بعد انتهاء الورشات من العمل وقاموا بتشويه ما قامت الورشات بإصلاحه عن طريق حفر الطرقات من جديد ونصب الإشغالات وهذا الأمر يزيد عن حده باستمرار بسبب غياب المراقبة والإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
من جهته أكد مدير دائرة خدمات المزة غسان عساف أنه يتم بشكل مستمر تنظيم الضبوط بحق المحال التي تشغل الشوارع الرئيسة في المنطقة، وسيتم على الفور متابعة الشكوى وسنعمل على إرسال لجنة لحل جميع الإشكالات في شوارع الحي، وتنظيم الضبوط اللازمة بحق جميع المخالفين .
وتابع عساف: الإشغالات التي يتم تنظيم الضبوط بحقها هي التي تتعلق بالمحال المتعدية على الأملاك العامة إضافة للبسطات غير المرخصة، لافتاً إلى أنه يتم حجز الإشغالات الثابتة كالطاولات والكراسي واللافتات من دون حجز المواد الخاصة بتلك المحلات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار