“أم الزلف” و”القناع”.. عرضان مسرحيان من التراثين السوري والروسي
مسرحية (القناع ) والعرض الراقص (أم الزلف)، عرضان مسرحيان قدمهما طلاب المسرح المدرسي في مديرية تربية اللاذقية على خشبة دار الأسد للثقافة في اللاذقية جسدوا من خلالهما التراث السوري و التراث الروسي وذلك للمشاركة بالمسابقة التي تقيمها وزارة التربية في يوم المسرح و الرقص العالمي.
وتضمن العرضان عدة لوحات فنية راقصة منها لوحة ( الدلعونة ) ولوحة (البحارة ) ولوحة (السنابل) ولوحة ( العفاريت ..)
وفي تصريحه لـ( تشرين ) قال عدنان الأرزوني مدير المسرح المدرسي في وزارة التربية: تسعى وزارة التربية لأن تكون على الخريطة الثقافية لسورية وقد حاولنا أن نكرس العديد من الفعاليات المواكبة للأحداث الثقافية الكبرى على مستوى العالم وهي اليوم العالمي للمسرح و الرقص العالمي الموافق 27 آذار .
وأضاف الأرزوني: وزارة التربية في سعيها لنشر الفن وقيمه في المدارس تسعى لتمكين الشباب و الأطفال من التعبير عن الذات و امتلاك أدوات يكونون معها قادرين على بناء وإدارة مجتمعهم نحو التطوير، لافتاً إلى أنه تبين خلال متابعة العروض التي قدمها الأطفال و الشباب في هذه المسابقات على مستوى المحافظات أنه تبلور لدى الطفل معنى الفن المسرحي و ماهيته و كيف يستخدم تقنيات الفن في بناء شخصيته و التعبير عن ذاته .
بدورها، قالت غيداء محمد رئيس دائرة المسرح المدرسي في مديرية التربية باللاذقية ومخرجة العرض الراقص ( أم الزلف ) لـ(تشرين): شارك في هذين العرضين حوالي 100 طالب من مختلف الفئات العمرية، وقد تم انتقاؤهم ضمن مواهبهم و بناء على رغباتهم. وتم تدريبهم على تمارين خاصة بالمسرح و تمارين لياقة بدنية ومن ثم تدريبهم على اللوحات واستمر تدريبهم شهرين .
وعن سبب اختيار هذين العرضين قالت محمد : طلب منا عمل من الأدب العالمي فاخترنا مسرحية (القناع) للاديب أنطون شيخوف وتم إعدادها وإخراجها من قبل المهتمين و الاختصاصيين في دائرة المسرح المدرسي في اللاذقية، مضيفة: يشير العرض الراقص (أم الزلف) إلى التراث السوري و جماليته و الأخلاقيات التي يتحلى بها هذا المجتمع .
وعبّر كل من راشيل عمران في الصف الثامن و قصي بدران من الصف الخامس و لقمان الحاجي في الصف الثالث الثانوي عن سعادتهم للمشاركة بمسرحية القناع التي تتحدث عن تصنع الثقافة و انعكاس ذلك على الأشخاص المتصنعين و المدعين للثقافة، متمنين أن يكون الفوز في المسابقة حليفهم .
و قالت المشاركتان في لوحة الرقص الروسي لورا و ماري صبح ( 16 سنة): يعبر الرقص الروسي عن تراث الشعب الروسي ومن الضروري لكل الشباب أن يكونوا على معرفة بجماليته .