ودعت مدينة حلب اليوم ابنتها الفنانة الراحلة ميادة بسيليس التي وافتها المنية أمس الأول عن عمر ناهز 54 عاماً حيت تم تشييع جثمانها من كاتدرائية أم المعونات للأرمن الكاثوليك إلى مثواها الأخير بحضور حشد من محبي الفنانة وزملائها من الفنانين والممثلين.
وغصت كنيسة أم المعونات بحشود المشيعين وامتلأت جوانب الشوارع التي سار فيها موكب الفقيدة لإلقاء تحية الوداع للراحلة التي أحبها السوريون وأبناء حلب.
وعبّر رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب عبد الحليم حريري في تصريح لمندوبة «سانا» عن حزنه على هذه الخسارة الفنية مشيراً إلى أن “الفن السوري خسر برحيل بسيليس فنانة مهمة وصاحبة بصمة مميزة في الأداء الفني”.
بدوره المطرب والموسيقار صفوان العابد أكد أن “مدينة حلب فقدت أحد أعمدة الفن الأصيل لكون الراحلة بسيليس تتميز بمدرستها الخاصة في الفن والتي تصنف بين المدرسة الرحبانية والمدرسة الكويفاتية نسبة لزوجها الموسيقار سمير كويفاتي لافتاً إلى محبة الناس التي استطاعت أن تكسبها الراحلة لكونها فنانة عريقة وملتزمة”.
وشددت الفنانة رنا معوض على أن مدرسة الراحلة بسيليس ستبقى مستمرة في تقديم الفن رغم خسارة الفقيدة ولكنها ستبقى حاضرة في ذاكرتنا فيما أشار الممثل ناصر وردياني إلى أنه بوفاة الفنانة بسيليس “يخسر الفن قامة إنسانية وفنية مهمة تميزت بإحساسها الرقيق وصوتها الدافئ”.
الفنانة ناديه المنفوخ أشارت إلى “الفراغ الكبير الذي تركته الراحلة بسيليس في قلوب الناس والوسط الفني لكونها الفنانة والإنسانة الراقية والأصيلة” أما الفنان مصطفى هلال فرأى أن الراحلة استطاعت اكتساب محبة الناس بتميزها وإنسانيتها.
والراحلة بسيليس من مواليد حلب 1967 بدأت مسيرتها الفنية في سن التاسعة حيث صدر لها 14 ألبوماً وحصدت عبر مسيرتها الفنية العديد من الجوائز المحلية والعربية منها الأورنينا الذهبية ثلاث مرات والجائزة الأولى في مهرجان الموسيقا العربية في الدار البيضاء والجائزة الذهبية لأفضل أغنية مصورة والذهبية في مهرجان القاهرة.