روسيا والصين تجددان دعمهما لسيادة سورية ووحدة أراضيها
جددت روسيا والصين التأكيد على دعمهما لسيادة سورية ووحدة أراضيها، والمساهمة في دفع عملية الحل السياسي للأزمة فيها نحو الأمام.
وجاء في بيان مشترك صدر اليوم عقب محادثات أجراها رئيسا الدولتين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ ونشر على موقع الكرملين أن “روسيا والصين تدعمان سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية، وتساهمان في دفع عملية التسوية السياسية التي يقودها وينفذها مواطنو هذه الدولة بأنفسهم”.
وأشار البيان إلى أن موسكو وبكين تعتبران مركزين مستقلين للعالم الناشئ متعدد الأقطاب، وستستفيد كل منهما استفادة كاملة من إمكانات العلاقات الثنائية، من أجل إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية وتعزيز الجهود لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وعقلاني.
ولفت البيان إلى أن واشنطن تضع أمن مجموعات ضيقة تقودها وتتحالف معها فوق الأمن الإقليمي، مطالباً الولايات المتحدة بالتخلي عن هذا السلوك الذي يثير المشاكل ويزعزع الاستقرار.
وأوضح البيان أن الطرفين أعربا عن قلقهما إزاء العواقب على الاستقرار الإستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، نتيجة لتنفيذ مشروع الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا “أوكوس” بجميع جوانبه، مؤكداً أنهما يعارضان محاولات الهيمنة التي تقوم بها الولايات المتحدة لتغيير ميزان القوى في شمال شرق آسيا، من خلال بناء القوة العسكرية وإنشاء كتل وتحالفات عسكرية.
وأعرب البيان عن القلق إزاء محاولات الولايات المتحدة الإخلال بالتوازن الإستراتيجي، على وجه الخصوص، لضمان تنفيذ خطط “لنشر صواريخ أرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى في مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، بما في ذلك نقلها إلى حلفائها”، مضيفاً: إن “الطرفين يدينان بشدة هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار للغاية، والتي تشكل تهديدا مباشراً لأمن روسيا والصين، ويعتزمان زيادة التفاعل وتشديد التنسيق من أجل مواجهة مسار واشنطن المدمر والعدائي تجاه ما يسمى بالاحتواء المزدوج لبلداننا”.
ووفقاً للبيان فإن الطرفين يوليان أهمية كبيرة للتعاون في مجال إنفاذ القانون والأمن، ويهتمان بتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وفي سياق آخر، شدد البيان المشترك للدولتين على حل الأزمة الأوكرانية، مؤكداً على ضرورة القضاء على أسبابها الجذرية.
كما رحبت روسيا باستعداد جمهورية الصين الشعبية للعب دور بناء في مسألة التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، فيما أشار الطرفان إلى ضرورة وقف أي خطوات من شأنها أن تسهم في إطالة أمد الأعمال العدائية وزيادة تصعيد النزاع ودعيا إلى منع انتقاله إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها.
وتابع البيان: إن الطرفين ينطلقان من فرضية الحل المستدام للأزمة الأوكرانية ومعالجة أسبابها الجذرية والالتزام بمبدأ عدم تجزئة الأمن، وكذلك مراعاة المصالح والمخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول، مؤكدين على أهمية الحوار باعتباره الشكل الأمثل لحل هذه الأزمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ مساء أمس زيارة دولة إلى الصين تستمر يومين هي الأولى له منذ إعادة انتخابه.