نقابة الفنانين تعقد مؤتمرها السنوي
عقدت نقابة الفنانين اليوم في صالة مسرح الحمراء بدمشق مؤتمرها السنوي الذي أقيم تحت عنوان “الفنانون فصيل مبدع ملتزم بقضايا المجتمع ويساهم في بناء الوطن والإنسان”، وهو المؤتمر الأول بعد صدور القانون /40/ الصادر بتاريخ 31/12/2019، وذلك بحضور أعضاء المؤتمر العام من كل المحافظات.
وبيّن نقيب الفنانين زهير رمضان أن هذا المؤتمر يعوّل عليه الكثير بعد صدور القانون، وإنجاز عدة أنظمة للنقابة في ظل هذا القانون بدءاً من النظام الداخلي والنظام المالي ونظام التمرين ونظام التجمعات الفنية.. وغيرها، وهو ما يحملنا مسؤوليات جديدة وكبيرة، وأشار رمضان إلى أن هناك عبئاً كبيراً في هذه المرحلة مؤكداً أن هذا العام سينتهي بالتوازي مع إنجاز الأنظمة الخاصة بالقانون/ 40/.
وحول الثغرات التي تم تجاوزها وكيفية الاستعداد للمرحلة المقبلة؛ لفت نقيب الفنانين إلى أن هناك بعض المثالب والعيوب التي كانت موجودة بالقانون رقم /13/ للعام /90/ ، وبعد هذه المدة الزمنية من الممارسة اليومية والعملية، اكتشفنا هذه الثغرات، وتمّ استكمالها، وتحصين النقابة من خلال فتح آفاق ومهام جديدة من خلال القانون الجديد، وأضاف: “أعتقد أن النقابة وصلت لحيز مهم جداً، وقامت بتحصيل حقوقها بشكلٍ جيد، وهذا انعكس من خلال العلاقة مع الوزارات الأخرى، وتحديداً على صعيد الدراما، فقد بلغت واردات النقابة على صعيد الدراما لأول مرة في العام المنصرم 2020، أكثر من (93) مليوناً رغم جائحة كورونا وتراجع الإنتاج، وهذا إن دلّ على شيء؛ فإنه يدل على أنّ النقابة بدأت تحصن نفسها، وبالوقت نفسه ترفع من مواردها المالية، وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على زملائنا الأعضاء، إضافة إلى أنه تم رفع فاتورة الضمان من 50% إلى 75%، ورفعنا تعرفة الوحدة الطبية حسب وزراة الصحة من 750 إلى 5000 ليرة وهو ما أعطى ميزات للزملاء، وحقق لهم نوعاً من العدالة، باعتبار أن الشيء المكتوب على الورق لايتناسب أبداً مع الواقع المعاش، ولا أعتقد أن هناك نقابة أو منظمة في البلاد تدفع هذه المبالغ لأعضائها في مجال الضمان والتأمين الصحي.
وبخصوص المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية خلال المرحلة المقبلة شدد رمضان إلى أن النقابة كانت حاضنة ولاتزال، وشعار المؤتمر كان واضحاً وصريحاً (الفنانون فصيل طليعي) ونحن أناس تنويريون ثقافيون توعويون لمجتمعاتنا بكل الأحوال، وقال : “نحن نتبنى ونقيم مهرجانات نوعية سنوية في كل المحافظات، ولدينا مهرجانات دورية في حماة وحلب وحمص واللاذقية، وفي العام القادم سيكون هناك المهرجان الدوري الأول للمسرح في دمشق، ونحن حريصون كل الحرص على هذا الجانب، وسيكون هناك مهرجانات موسيقية وبالوقت ذاته سنحتفل بيوم الموسيقا العالمي وبيوم المسرح العالمي بالتشاركية مع مديرية المسارح والموسيقا ووزارة الثقافة، وعملنا لا يقتصر على جباية الأموال، بل تقديم الخدمات لزملائنا ورفع الرواتب التقاعدية، وهناك خطة لإعادة المهرجانات كلها من جديد وسيكون لنا مشاركات عالمية ودولية في تونس والعراق والقاهرة، وهو جزء من عمل النقابة أن نكون حاضرين على المستوى المحلي والعربي والدولي، وسيتم تسليط الضوء على الشأن الدرامي، لأن الدراما مهمة وتعكس الواقع ، وبكل الأحوال ظروفنا صعبة والضغط الاقتصادي الذي نعاني منه سيترجم عبر (سلوغونات) تحاكي هذا الواقع، إضافة إلى أننا مقبلون على استحقاق دستوري مهم، وهو انتخابات رئاسة الجمهورية، وسيكون لنا حضورنا كفنانين باعتبار أننا قادة رأي موجودين في المجتمع، ولنا دورنا وتأثيرنا المحبب لدى الناس، وأؤكد أن لكل عضو في نقابة الفنانين حضور إن كان عبر (السوشيال ميديا) أو الإعلام، لذا فلتكن هذه الصفحات تعكس ذهنيتنا وثقافتنا ووعينا وحسّنا الوطني وانتماءنا لهذا البلد من خلال المساهمة والمبادرة إلى الاستحقاق الدستوري كونه يعنينا كثيراً، فهذا مصير وطن ومجتمع ومصير سورية كلها، وعلى الجميع المبادرة والمشاركة في هذا الاستحقاق، ونحن مستمرون بمشروع الوطن ونكون تحت شعار (صنع في سورية)، وأن نكون متواجدين بكل حب وانتماء وموضوعية لوطننا.
من جهته لفت المايسترو نزيه أسعد عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين إلى أن هناك سعياً دائماً للتجديد في مجالات الحياة كافة، فكيف إذا كان في المجال الفني وما يتعلق بالثقافة والحضارة، وقال أسعد: “حاولنا عبر اللجان المختصة والجهات المسؤولة تبعاً لما يقترح من القواعد والأفرع والفنانين اعتماد الأفكار والمفردات التي تخدم الحالة الثقافية والفنية “، وأشار إلى أن هناك تفاصيل ستظهر عملياً بعد المؤتمر، وسيتم التعاطي معها بطريقة جديدة وأكثر انفتاحاً مع الفنانين بما يتناسب مع وضع النقابة في ظل القانون الجديد، وأضاف: “مجرد عقد مؤتمر عام للفنانين في سورية فهو حالة تطورية ونوعية ونتمنى أن تكون نظرية وعملية في آن، وهناك سعي من قبل النقابة ومجلسها لتحسين كل مايخص الفنانين بمجالات الحياة كافة.
ولفت خازن نقابة الفنانين كمال حريري بأنه سيتم مناقشة وضع النقابة بشكل عام في ظل القانون /40/ ، وطرح موضوع النظام الداخلي والنظام المالي للنقابة المركزية، والذي تمّ تعديلهما بما يتناسب مع وضع الأعضاء، وإعطاء صلاحيات أكثر للفروع ورفع إمكانية التصرف بما يخدم فروع النقابة.
من جهتها قالت الفنانة تماضر غانم بأنهم محملين كأعضاء ممثلين عن فرع دمشق بمقترحات وتوصيات من الفنانين على صعيد زيادة الأجور والطبابة ورفع سقف التأمين الصحي .
تصوير: عبد الرحمن صقر