المجلة الطبية الأمريكية للصحة الفموية وعلوم الأسنان تنشر حالة وثقها مشفى دمشق للمرة الأولى عالمياً
نشرت المجلة الطبية الأمريكية للصحة الفموية وعلوم الأسنان مؤخراً أول حالة توثق عالمياً في الهيئة العامة لمشفى دمشق لكيس تاجي ثنائي الحجرة في مقدمة الفك السفلي.
وفى تصريح لـ سانا أوضح اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين بمشفى دمشق الدكتور سامي إبراهيم أن الحالة الموثقة تعود لمريضة 35 سنة راجعت شعبة جراحة الوجه والفم والفكين بالمشفى منذ عام بشكوى تآكل بالفك السفلي وتخريب العظم بنسبة 70 بالمئة وبعد إجراء الاستقصاءات اللازمة تم تشخيص الحالة بوجود كيس تاجي ثنائي الحجرة في مقدمة الفك السفلي.
وذكر الدكتور إبراهيم أن علاج المريضة تضمن تجريف مكان تخريب العظم لكون التخريب ليس كاملاً ومتابعة المريضة بعد مضي سنة من العمل الجراحي من خلال المراقبة بالصور.
ولم يذكر أي حالة عن الكيس التاجي الثنائي الحجرة في مقدمة الفك السفلى في أدبيات الطب وفق الاختصاصي الأمر الذي دعا إلى توثيقها ونشرها بمجلة طبية عالمية محكمة وبعد تقديم الإجراءات المطلوبة لتوثيق الحالة تم النشر مع التأكيد على أنها نادرة على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور إبراهيم أن الكيس التاجي الذي يصيب الفكين هو من أصناف الأكياس السنية مجهولة السبب وتظهر على شكل سائل في جراب السن المنطمر وتعالج في أغلب الحالات عبر قطع العظم إذا كان التخريب شديداً به.
وتحدث حالات الكيس التاجي عالمياً لدى شخص من 200 بشكل وسطي وفق إبراهيم لكن تظهر بشكل أحادي الحجرة وفى خلفية الفك بينما سجل مشفى دمشق أول حالة عالمياً لكيس تاجي ثنائي الحجرة وفى مقدمة الفك.
ورأى جراح الفكين أن توثيق الحالات الطبية النادرة ونشرها بمجلات محكمة عالمياً يدعم كفاءة الطبيب السوري ويضيف لرصيده نقاطاً عالمية.
يشار إلى أن مجلة أوكسفورد البريطانية وثقت ونشرت في تشرين الأول الماضي حالة علمية نادرة تم تشخيصها في الهيئة العامة لمشفى دمشق لطفلة مصابة بمتلازمة “ثيفينارد” وهو مرض وراثي نادر لم يسجل سوى حالات قليلة في الأدبيات الطبية وعادة ما ينتهي ببتر ذاتي للأطراف.