التلاعب بـ«الكيل» يحقق ملايين الليرات لمحطات وقود بطرطوس
لا تعدّ ظاهرة تلاعب محطات الوقود بالكيل جديدة و إنما الجديد انتشار هذه الظاهرة بل و تفاقمها مع كل عملية رفع لسعر مادة البنزين والهدف طبعاً تحصيل المحطات لأرباح خيالية على حساب “جيب” المواطن و مخصصاته الشهرية، واليوم لا نكشف سراً عندما نقول إن أغلبية محطات الوقود تتلاعب بالكيل بنسبة قد تصل إلى 2 ليتر لكل صفيحة « الصفيحة تساوي 20 ليتراً » لا بل إن التلاعب لدى بعضها وصل إلى حدود 3 ليترات، و بحسبة بسيطة لو افترضنا أن أغلبية المحطات تتلاعب بالكيل بنسبة ليتر واحد لكل صفيحة بنزين كحد أدنى فهذا يعني تحقيق المحطة لأرباح غير قانونية تصل قيمتها لحدود نصف مليون ليرة لكل طلب بنزين مع الإشارة إلى أن الطلب يبلغ تقريباً 22 ألف ليتر وفي حال حصلت المحطة على طلب واحد كل يومين فذلك يعني أرباحاً شهرية بحدود 7.5 ملايين ليرة، و لكيلا ندخل في التفاصيل و لغة الأرقام نترك للقارئ اكتشاف أرباح المحطات في حال كان التلاعب بنسبة 2 أو 3 ليترات !!!
مديرية التجارة الداخلية في طرطوس تعمل جاهدة لتكثيف الرقابة على عمل محطات الوقود ولاسيما عندما نعلم أن عدد محطات الوقود بالمحافظة 190 محطة، و في هذا الإطار لفت يوسف حسن مدير التجارة الداخلية و حماية المستهلك في طرطوس إلى قيام المديرية بالعمل على مراقبة عمل محطات الوقود و الصهاريج الموزعة للمادة عبر نقطة المراقبة الموجودة في المديرية من خلال التوجيه بتدقيق كميات المحروقات الواردة إلى كل محطة و الكميات المباعة منها للآليات إضافة لتسيير دوريات يومية و فجائية لمراقبة الصهاريج الموزعة للمادة ضمن المناطق و القرى التابعة للمحافظة إضافة لمدينة طرطوس .
و كشف حسن عن تسطير المديرية لأكثر من 11 ضبطاً عدلياً بحق محطات الوقود منذ بداية العام الحالي لمخالفات تتعلق بموضوع نقص الكيل و التلاعب بنظام البيع وفق البطاقة الذكية و مخالفة حجب مادة عن التداول إضافة لمخالفة التصرف باحتياطي مادة البنزين.
و فيما يخص عمل صهاريج توزيع مادة مازوت التدفئة أشار حسن إلى تنظيم المديرية 4 ضبوط عدلية بحقها لمخالفات تتعلق أيضاً بنقص الكيل, حيث وصل الغش والتلاعب بالكيل بإحدى هذه الصهاريج لنسبة 3 ليترات لكل صفيحة وتمت إحالتهم للقضاء المختص .