عقدة الفروج
باتت عقدة الفروج عصيةً على الحل وكل يوم يرفع (خشمه), وبالعربي الدارج لمن لا يجيدون معرفة حل هذه العقدة (مناخيره).
ولم تعد تعرف أين المشكلة, أهي في عدم توافر الصيصان للتربية أو عدم وجود (أمات) الفروج سواء كان في ارتفاع أسعارها أو صعوبات تأمينها على وقع تذبذب سعر الصرف؟.
وحتى شعارات دعمه المختلفة لم تستطع إنزاله من على الأسطح بعد قفزات أسعاره المتصاعدة لحظةً بلحظة إلى موائد المواطن الحائر في تأمين لقمة عيشه …وحتى رغم تأمين دعم علفي لدواجن القطاع العام إلا أن أسعاره تمشي إلى جانب سعر السوق وتحاذيه.
ولم نعد نفهم نحن المواطنين الغلابة تلك الطلاسم والمعادلات التي يضعها المربون من جهة وأصحاب النشرات التسعيرية, وعلى أي أساس تُسعّر وتقفز وراء أسعار السوق.
تارةً الأعلاف تتذبذب وتارة الصيصان تتأرجح على إيقاع (الأخضر) ودائماً نحن متأرجحون على إيقاع تصريحات جميع المعنيين بالصوص وأمه وكل عائلته …فالصوص يصيح من جهة وأمه تصيح من الجهة الأخرى والمعني بتربيته يصيح والمواطن تائه بين معادلة (أيهما أولاً البيضة أم الدجاجة )، علماً أنه لا ناقة له بهذه الجدلية العقيمة ولا يهمه من كل ذلك سوى الفروج وبيضه ليخرج من حالة شرائه بالبيضة الواحدة وبالجناح الواحد أو الفخذ, بينما لسعات دبابيسه توجه جنباته وتوسع ثقب جيبه الذي أفرغته معادلات وطلاسم السوق بين (العرض والطلب ) والطول في حل هذه المعادلات وكأنها مستحيلة الحل وبأكثر من مجهول وألف عالم معني بالحل, بينما الكل يرمي حل معضلة وفك عقدة وشيفرة الفروج على الآخر وليتحمل المواطن تبعات هذه العقدة بأن يعود الفروج بديلاً للحوم الحمراء.