الوجع المزدوج !

لم (تفطن) وزارة الكهرباء على توسعة محطة تشرين الحرارية في وديان الربيع، هذه التوسعة التي سينتج عنها 150 ميغا وستوضع على الشبكة قريباً، كما وعد وزير الكهرباء في مجلس الشعب… إلا بعد أن ( تكت) أكثر من 7 مليارات ليرة لمرفأ طرطوس كرسوم أرضية لتجهيزات وصلت المرفأ قبل عشر سنوات .. باختصار وصلت التجهيزات إلى مرفأ طرطوس مع خبراء من الشركة للتركيب والإشراف على التشغيل والتدريب، و مع بداية الأحداث الدموية في سورية ( شمع الخبراء الخيط) .. ويا (فكيك) وتركت هذه التجهيزات على أرصفة المرفأ يخافون من مسها أو نقلها إلى المحطة من ادعاء الشركة الموردة لأنها هي التي ستشرف على التحميل والتفريغ والتركيب والتشغيل والتدريب، كانت الحجة هي هذا الخوف ما اضطر الوزارة ( مؤسسة التوليد ) إلى دفع هذه المليارات والباقي على الحساب ..

بلا طول سيرة شمّرت اخيراً المؤسسة وقررت نقل هذه المعدات لتركيبها بخبرات وطنية .. صحيح أن غوطة دمشق شهدت أحداثاً دامية .. وخرج قسم منها عن سيطرة الدولة … لكن لماذا التأخير منذ عام 2016 عندما تم دحر الإرهاب من الغوطة وأصبح الطريق إلى المحطة آمناً حتى الآن لاتخاذ قرار شحنها من المرفأ؟
كان الأمر يحتاج إلى قرار جريء … أن يتم شحن هذه المعدات من اليوم الأول لتحرير الغوطة من الإرهاب وتنفيذ مشروع التوسعة .. حينها كانت المؤسسة وفرت أكثر من 7 مليارات رسوماً أرضية .. وأنتجت آلاف الميغاوات .. وبالنتيجة كانت ساعدت في التخفيف من ساعات التقنين .. وساهمت أيضاً في التسريع بانطلاق عجلة الإنتاج الصناعي … إن من تأخر عن اتخاذ القرار لمدة أربعة أعوام شريك في الوجع الذي يعانيه المواطن السوري منذ بداية الحرب … هذا الوجع المزدوج .. من الخسائر المادية .. إلى آلام الناس ..!!؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الحواسيب الكمونية بديلاً عن التقليدية قريباً... الشمس الصينية ليس هدفها الضوء وإنما إنتاج طاقة نظيفة خالية من الغازات ثلاثة أيام فقط تحصل على ترخيص مؤقت لمشروعك... أهم مخرجات المنتدى الاقتصادي الأول للمشروعات الصغيرة التشويش على "gps" يمنع سائقي السرافيس في طرطوس من الحصول على كامل مخصصاتهم وزارة الصحة تعلن خلو سورية من جدري القردة ظاهرة ممتعة يمكن للناس رؤيتها اليوم بأعينهم ..ألمع بشكل واضح وأكبر في الحجم ..القمر الأزرق العملاق عادات شائعة وممتعة قد تزيد خطر الإصابة بالخرف مع اقتراب بدء العام الدراسي.. أسعار المستلزمات المدرسية "كاوية" استباحة شبكات مياه الشرب بالتعديات لا تتوقف.. والسكان يتجرّعون المرارة لتدبّر احتياجاتهم «مياه طرطوس».. مشاريع استثمارية لحل أزمة العطش في ريف المحافظة المنطقة و«ربما» بلينكن ومسار تفاوض بلا نهاية لمحاصرة رد إيران وحزب الله.. التكهّن يسيطر وإذا وقعت الحرب الموسعة فلن يكون بالإمكان احتواؤها