تصنيع السيلكون.. عزّ الشرق أوله دمشق
اليوم باتت عناوين الاستثمار واضحة ولعلها المرة الأولى التي يصرح بها عن كنز جديد في سورية وهو صناعة السيلكون الثروة المهمة جداً التي تمتلكها سورية والتي تضاهي في نقائها السيلكون الموجود في نيفادا ” ويذكر هنا أنّ سورية تمتلك ثروة مهمة من مادة السيلكون التي تستخدم في صناعة الكمبيوترات .
أضف الى ذلك صناعة الأسمدة التي تحتاجها سورية وأيضاً الصناعات الكيماوية وعلى القائمة مشاريع الجسور والطرق والسكك الحديدية و مشاريع النقل والشحن الجوي والبحري. ومشاريع البنى التحتية في مجال الكهرباء و مشاريع الصناعات المعتمدة على الفوسفات و البازلت المتوفرين بكثرة في سورية.
ونقول ..عزّ الشرق أوله دمشق.. وما هو بشعار لكنه عين الحقيقة.. اليوم تكتب الدعوات وترسل المراسيل فتزورك في عقر دارك دول عربية وأجنبية وعدد كبير من الشركات والفعاليات التجارية والصناعية بحضور رسمي محلي وعربي ودولي مميز.. حيث وصلت عدد الموافقات التي منحتها المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية لإقامة معارض ومهرجانات منذ بداية العام الجاري حتى الآن إلى 101 موافقة لمعرض ومهرجان وبازار، في حين تمت الموافقة خلال الفترة ذاتها العام الماضي على 78.
وتأتي هذه الموافقات في إطار تهيئة بيئة مناسبة تتضمن تبسيط الإجراءات والتشجيع على إقامة المعارض والبازارات سواء على أرض مدينة المعارض في دمشق أو في المحافظات، فتنظيم هذه الفعاليات والبازارات التي تعنى بالترويج لمنتجات المشاريع الاستثمارية والكبيرة و الصغيرة ومتناهية الصغر وانتهاءً بالمشغولات اليدوية والحرفية يسهم في تنشيط الاقتصاد, والتعريف بالمؤسسات والمنتجات الجديدة يخلق جواً من التنافس الإيجابي بين أصحاب المشاريع للمشاركة في البازارات والمعارض للترويج لمنتجاتهم ومشغولاتهم.
وبذلك لم يكن الاهتمام الحكومي بتشجيع المعارض والمهرجانات ليأتي من فراغ، فالمعارض بوابة تواصل واتصال ونافذة للترويج للمنتجات والسلع الوطنية وللدول المشاركة بصفة رسمية أو عبر شركات خاصة سيتحول تدريجياً إلى طريق حرير جديد يربط الشرق بالغرب حاملاً ثقافات المنطقة وحضارتها إلى كل أرجاء المعمورة.
والحديث لا يتوقف عند المشاريع الصناعية فالمطلوب أكثر من ذلك، وهناك دعوات تتحدث عن حاجة سورية لإنشاء مصارف جديدة مشتركة وتقليدية واستثمارية وإحداث جامعات ومعاهد تقانة لبناء اقتصاد معرفي الى جانب استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز.
كل هذه الدعوات وهذا الترحيب تستحق أن تكون وسام عز لكل من يحط رحاله في دمشق.