قصتان لهما معنى!

الصياد وزوجته
أمسك الصياد بثعلب بين الجبال.. قال الثعلب: «إنني ثعلب مقدس، أرسلتني السماء.. إن أطلقت سراحي ستكافأ بسخاء.. ارجع واسأل زوجتك عن أمنيتها، وسوف أمنحها كل ما تتمناه»..
أطلق الصياد سراح الثعلب.. ومضى إلى زوجته ليخبرها بالحكاية، وتبدي رغبتها بما تتمناه..
قالت الزوجة: «ما أتمناه هو قصرٌ كبير… هيا لنخبر الثعلب عن أمنيتي».. وقبل أن يغادرا، أضرمت الزوجة النار في الكوخ الذي يسكنانه.. وراحا يجوبان الجبال بحثاً عن الثعلب.. جاعا.. وتقطعت نعالهما.. ولكن عبثاً.. إذ لم يظهر للثعلب أي أثر.. غضبت الزوجة، وقالت لزوجها: «إنك أغبى رجل في العالم… كيف تترك الثعلب من دون أي ضمانة على صدقه؟»… ردَّ الزوج: «بل أنتِ أغبى امرأة في الكون، لأنك أحرقت الكوخ قبل أن نحصل على القصر الموعود‍!..»..
الشجرة والدّود
تفتحت الأزهار فوق أغصان شجرة الخوخ.. وجاء صاحب الشجرة فجلس تحتها وهو يفكر بأنه بعد أسابيع قليلة ستتحول الأزهار إلى ثمار.. وستنضج.. ويقطف منها حبات حلوة وكبيرة..
مدت دودة كبيرة رأسها من تحت الأرض، حيث جذور الشجرة، وقالت للفلاح منذرةً: «الوضع تحت الأرض في غاية السوء.. إن أعداداً كبيرة من ديدان التربة تنخر جذور الشجرة.. والأجدر بك أن تفكر في حل سريع..»!..
قاطعها الرجل قائلاً: «يا جاهلة.. هل تنبت ثمار الخوخ على الفروع، أم على الجذور تحت الأرض؟ ليست هناك علاقة بين الأفرع والجذور»..
عادت الدودة إلى موطنها تحت التراب حزينة ومخذولة لأن نصيحتها راحت سدى.. وبعد أيام راحت أزهار شجرة الخوخ تتساقط واحدة تلو الأخرى قبل أن تعقد.. وهذا ما حدث أيضاً للأوراق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار