أمُّ الألعاب وتحدّياتها
لاشك في أن مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة الأسيوية لألعاب القوى لفئة تحت ٢٠ عاماً للشباب والشابات التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي هي خطوة جيدة و مميزة و لها مدلولاتها من حيث ضرورة التواجد و الحضور الرياضي السوري في البطولات الدولية، ولكون هذه البطولة من الفعاليات الرياضية الهامة التي تعنى برياضة ألعاب القوى وأبطالها على مستوى القارة الآسيوية وما يترتب عليها من الاستفادة المباشرة من التجارب الرياضية والاحتكاك وتبادل الخبرات مع رياضيي هذه الدول تعتبر فرصة ومحطة مهمة لمنتخبنا الوطني بغض النظر عن النتائج، ومن ناحية أخرى هذه المشاركة هي استكمال لأجواء التدريب و مناخ المتابعة المستمرة للمنتخب استعداداً للاستحقاقات الرياضية القادمة.
وبالعودة إلى الواقع الحالي لرياضة ألعاب القوى في بلدنا الحبيب سورية فقد أصابها بعض التراجع والضعف كحال بعض الألعاب الرياضية الأخرى بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت على الساحة الرياضية ما حدّ من نشاطها وغيب من فعالياتها بعد أن كانت جيدة وخطواتها باتجاه التطور والتميز واضحة وثابتة.
حالياً نلمس التحول الإيجابي بنشاطاتها نحو التحسن والتقدم بالأداء والمستوى والاهتمام بإعادة تأهيلها وترتيب بيتها الداخلي وصولاً إلى الانطلاقة الجيدة والفعالة المبنية على الأسس والنواظم العلمية والفنية التي تخدم هذه الرياضة وتتيح المجال للاعبيها ولاعباتها ولاسيما القواعد بتطوير مهاراتهم وخبراتهم ضمن الأجواء المناسبة و الملائمة لعملية التدريب والمتابعة في إطار من الرعاية والدعم وتوفير مستلزمات النجاح.
نتمنى التوفيق و النجاح للاعبينا المشاركين في هذه البطولة الآسيوية للفئات تحت الـ٢٠ عاماً للشباب و الشابات على أمل أن يسعدونا بتميزهم وحصولهم على المراتب والمراكز المشرفة أعلاء لسمعة الوطن و صورته.