من إعلام العدو مسؤول أمني إسرائيلي سابق يدعو قادة المؤسسة الأمنية والسياسية إلى الاستقالة
تشرين ـ غسان محمد:
دعا رئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي الأسبق، أيهود ياتوم، قادة المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، إلى تقديم استقالاتهم، بعد الإخفاق المدوي في السابع من تشرين الأول الماضي، وقال في مقالة نشرتها صحيفة “معاريف” إنه كان يتعين على كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين استخلاص استنتاجات شخصية، بعد السابع من تشرين الأول، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غلنت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا، ورؤساء أقسام شعبة المخابرات، وقائد المنطقة الجنوبية، وقائد فرقة غزة، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ونائبه، وقائد المنطقة الجنوبية للشاباك، ورؤساء الأقسام المتورطة في الإخفاق.
وأضاف ياتوم، أنه كان من المتوقع أن يعلن كل من كان مسؤولاً عن الإخفاق عن استقالته في أسرع وقت ممكن، رغم ما ينطوي عليه ذلك من الحزن والألم، لأن هذه الخطوة ضرورية ومطلوبة في ظل الوضع الصعب الذي تتخبط فيه “إسرائيل” على جميع المستويات.
فبعد مضى أكثر من ستة أشهر على الحرب، يجب على كل المسؤولين عن الفشل، أن يحذوا حذو رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، الذي أبلغ رئيس الأركان باستقالته، وهي الخطوة التي يُتوقع أن تؤدي إلى إعلان آخرين عن استقالتهم، حتى قبل تشكيل لجنة تحقيق حكومية.
وشدد ياتوم على أنه لا يجوز منح هؤلاء فترة من الانتظار، موضحاً أن عبء فشل المسؤولية يقع على عاتقهم، ويجب ان يتحملوا مسؤوليتهم والإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق، كما يجب على نتنياهو أن يعلن فوراً عن موعد لإجراء انتخابات جديدة لا يشارك فيها شخصياً.
والشيء ذاته ينطبق على وزير الحرب يوآف غالانت، والوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي يجب عليهما إنهاء مهامهما على الفور، وكذلك المسؤولين الكبار الآخرين في وزاراتهم، الذين يتحملون بحكم مناصبهم مسؤولية التقصير، ومن المهم أن يتحمل رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، المسؤولية ويستخلصا النتائج.
وأشار ياتوم، إلى أن قائمة الاستقالة يجب أن تشمل أيضاً كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، الذين كان لهم دور في الفشل وعليهم إخلاء مناصبهم، بما في ذلك قادة المنطقة الجنوبية، وقادة جهاز المخابرات بفروعه المتعددة، والقادة في شعبة العمليات الذين يجب أن يدفعوا ثمن الفشل، إضافة لقادة جهاز “الشاباك”، وعلى رأسهم رئيس الجهاز رونين بار، الذي فشل بعدم التحذير من الحرب.
وخلص ياتوم إلى القول، إنه يتعين على نتنياهو قبل تقديم استقالته، أن يعلن عن وقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كخطوة لا بديل عنها لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة.