خمس دقائق وصل وسبع ساعات قطع للكهرباء في حماة اليوم.. ومدير الكهرباء لا يرد!
حماة – محمد فرحة:
لم يبق شيء إلا وتحمله المواطن، من غلاء الأسعار إلى أزمة النقل وانتظاره أكثر من ٧٥ يوماً كي يحصل على أسطوانة غاز، في حين تباع في السوق السوداء بـ٢٧٥ ألف ليرة، أما ألا تأتي الكهرباء كل سبع ساعات إلا خمس دقائق، فهذا يحتاج إلى توضيح وتبرير وتبيان الأسباب، في وقت هناك من يقول إنه اشترك بخط كهرباء ذهبي ٢٤/٢٤ من دون انقطاع.
مشكلة الكهرباء اليوم في محافظة حماة مشكلة تجرّ خلفها عشرات الإشكاليات، يأتي في مقدمتها عدم تمكن المواطن من ملء خزانات المياه على الأسطحة لعدم إتمام عملية الضخ، نظراً لانقطاع الكهرباء، الأمر الذي سيرغمه على شراء صهريج المياه سعة خمسة براميل بأربعين ألف ليرة مع “الرأفة”.
“تشرين” حاولت مراراً وتكراراً الاستيضاح من مدير كهرباء حماة، لكن عبثاً فهو لا يرد، فكان لابد من الاستماع إلى رأي جهة معنية توضح لنا لماذا هذا التردّي الكبير جداً وغير المسبوق، في الوقت الذي يأمل فيه المواطن مع وضع بئر جديدة من الغاز في الاستثمار، خيراً، ليفاجأ بأن الأمور زادت تعقيداً وزادت ساعات التقنين.
“تشرين” اتصلت بالمسؤول عن قطاع الكهرباء في المحافظة وهو نائب المحافظ، لكنه لم يكن أحسن حالاً من مدير الكهرباء، فلم يرد رغم تكرار المحاولة، فكان لابد من العودة للمحافظ الدكتور محمود زنبوعه، ولدى سؤال”تشرين” له: لماذا في محافظة حماة خمس دقائق وصل وسبع ساعات قطع أو ٦ ساعات و٥٥ دقيقة قطع، أوضح بصدقية الطرح وأنه يتواصل ويتابع الموضوع بكل اهتمام مع وزير الكهرباء لإيجاد مخرج لهذا التقنين الصعب جداً.
انتهى كلام المحافظ، ولم ينتهِ الكلام، فهل من المعقول دفع الناس وإرغامهم على شراء صهريج المياه بأربعين ألف ليرة، من دون معرفة مصدر هذه المياه، وهل هي صالحة للشرب أم لا في عزّ موجة الحر المتصاعدة؟
أسئلة نأمل بأن نسمع لها جواباً.