طرطوس تستحق الأفضل 

تناقضات كثيرة في حياتنا اليومية، وفيما نسمعه ونقرأه، وخاصة من مسؤولين بالشأن العام، وتحديداً في قطاع الوحدات الإدارية.

فقبل بداية العام الحالي قرأنا تصريحاً لمسؤول في مجلس مدينة طرطوس، يؤكد فيه وجود خطة طموحة لمجلس المدينة، و مخصصاتها  قُدرت بالمليارات، وجلّّها سيصب في تحسين الواقع الخدمي لهذه المدينة السياحية بامتياز.

وها نحن اليوم وصلنا إلى نهاية الشهر الرابع وبتنا على أعتاب الموسم السياحي ومجلس مدينة طرطوس وخطته “المليارية” لم نرَ منها شيئاً !

والواقع الخدمي من سيء  إلى أسوأ، ابتداءً من واقع  النظافة، فالقمامة منتشرة في أحياء المدينة كلها، الراقية منها والشعبية والأسواق التجارية، ولا نلوم مديرية النظافة، فإمكاناتها محدودة وهي تئن تحت وطأة نقص العمالة و نقص آليات النظافة، حتى الحاويات غير متوفرة ، والأنكى من هذا ورغم سوء الواقع الحالي وتراجعه يوماً بعد يوم، كان  لقرار وزارة الإدارة المحلية بعدم السماح إجراء عقود نظافة موسمية خلال الصيف الماضي أثره السلبي، ما أزّم واقع النظافة بشكل لا يطاق، ولا نعلم إن تم التراجع عن هذا القرار أم ما زال جارياً؟

القمامة في كل مكان و”البرغش” والحشرات بدأت تغزو المنازل مع ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، ومجلس مدينة طرطوس لم يحرك ساكناً سوى الشكوى من مساحة مترامية الأطراف، وعمال النظافة بعددهم القليل لا يستطيعون تغطية كامل القطاع ويحتاجون إلى ضعف العدد وربما أكثر لحل هذه المعضلة.

طرقات المدينة ليست بأحسن حال من نظافتها، فهي مليئة بالحفر التي باتت مصيدة للسيارات.

ومن المعيب أن نصل إلى هذا الدرك من  الواقع الخدمي المتردّي، وطرطوس من أولى المحافظات السياحية التي تستقطب آلاف السياح من الداخل والخارج سنوياً.

فهل عجز مجلس مدينة طرطوس عن الوصول إلى حلول لترحيل القمامة وصيانة الطرقات؟

وهل سنرى تحرّكاً جدياً وسريعاً قبل حلول الموسم السياحي؟

طرطوس  تستحق الكثير  فلننتظر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
البطريرك يوحنا العاشر: نطالب برفع الحصار الغربي الجائر عن الشعب السوري الرئيس الأسد يبحث مع الفياض تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود (السورية للحبوب) في طرطوس تنهي استعدادها لتسويق موسم القمح ..وإجراءات لتخفيف أعباء أجور النقل القيادة المركزية لحزب البعث: الشهادة سبيلٌ للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة مشروع "مواهب"... بدأ مرحلته التجريبية بمشاركة ٢٥ شاباً وشابة من الموهوبين ملف «تشرين».. الهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.. بلورة جديدة في أركان الاقتصاد الوطني وتصويب المسار ومعالجة الانحرافات وتحديد النموذج الاقتصادي المناسب ملف «تشرين».. رؤية عصرية بنمط تفكير متوازن.. الرئيس الأسد يضع خطوط المرحلة المُقبلة بشفافية واتزان .. العدالة الاجتماعية والإنتاج أولاً.. ملف «تشرين».. الرئيس الأسد طمأن الطبقة المتوسطة بأن الخطط والسياسات المستقبلية لن تتخلى عن دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية.. واستمرار القطاع العام بصيغة عصرية تكافح الهدر والفساد وتستهدف المستحقين ملف «تشرين».. النهج الاقتصادي في سورية سيكون اقتصاد السوق الاجتماعي.. عاصي: من المسؤوليات الملقاة على عاتق متخذي القرار وضع رؤية تتعلق بتطوير الإيرادات العامة للدولة ذوو الشهداء يؤكدون أن الدفاع عن تراب الوطن واجب وطني