من إعلام العدو.. محلل إسرائيلي: فشل سياسة نتنياهو جعل الساحة الدولية جبهة إضافية ضد «إسرائيل»
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
حمّل المحلل في صحيفة “هآرتس” مايكل هراري، رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مسؤولية الوضع الصعب الذي تمر به “إسرائيل” قائلاً، إنه بسبب سلسلة إخفاقات سياسة نتنياهو، أصبحت الساحة الدولية جبهة جديدة ضد “إسرائيل”.
وأضاف: “إن الحرب التي تشنها “إسرائيل” على غزة، تمخضت عن تداعيات غير إيجابية، واستمرارها لأكثر من عشرة أشهر دون هدف محدد وقابل للتحقيق، وتوسعها إلى ساحات أخرى خارج قطاع غزة، والضرر الهائل الذي لحق بمكانة “إسرائيل” وصورتها في الساحة الدولية، ليس سوى جزء يسير من هذه الأضرار.
وتابع المحلل، إن ردود الفعل الدولية كانت حادة جداً، والانتقادات لاذعة، بما في ذلك جلوس “إسرائيل” على مقعد الاتهام أمام مؤسسات العدالة الدولية وحتى التهديد بإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الحرب يوآف غلنت، وبالتالي، يجب أن تتجه الأنظار نحو مكتب رئيس الحكومة باعتباره المسؤول الرئيسي عن الحفرة العميقة التي تجد “إسرائيل” نفسها فيها.
وأشار المحلل إلى أن الضرر الذي لحق بـ”إسرائيل” كان كبيراً جداً، حيث تضررت العلاقات مع عدد من دول العالم، إلى جانب الانتقادات الشديدة من جميع أنحاء العالم.
وبالنظر إلى عمق الأزمة التي نعيشها، يمكن أن نتوقع ردود فعل أكثر جدية في المستقبل، ومن المؤكد أن الضرر الرئيسي الأشد والأخطر سيكون على المدى الطويل.
وخلص المحلل للقول: المسؤول الحقيقي عن خطورة الوضع السياسي في “إسرائيل” هو رئيس الحكومة، نتنياهو الذي يتحمل مسؤولية التدهور إلى الوضع الحالي، الذي سيتفاقم نحو الأسوأ في ظل عدم وجود أهداف واضحة وواقعية للحرب، والتصرفات “الصبيانية” وغير الضرورية، ما جعل “إسرائيل” تقع في الحفرة العميقة التي نجد أنفسنا فيها اليوم في مواجهة العالم الواسع.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “هآرتس” إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تعد من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الـ21. وأضافت: إن الجيش الإسرائيلي قتل أعداداً كبيرة من المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 40 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة، قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال 10 أشهر من الحرب، وهو ما يمثل نسبة 2% من مجموع السكان البالغ نحو مليوني نسمة. وهذا الرقم لم يُسجل في الحروب التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية.