عقود بعضهم تجاوزت 700 مليون ليرة.. انتشار التسويق الإعلامي للاعبين بفترة موسم التعاقدات
تشرين- هيثم العلي:
تنتشر هذه الأيام على المنصات والمواقع والصفحات الإعلامية ومواقع السوشيال ميديا ظاهرة التسويق والترويج للاعبين على هذه المواقع بتعاقدات وهمية وقرب انتقال اللاعب وتواصل إدارات الأندية مع بعض اللاعبين ومداعبتها لهم وتسريب شائعات عن اهتمام نادٍ بالشراء والتعاقد لرفع القيمة السوقية للاعبين من أجل لفت انتباه أنظار الأندية إلى هؤلاء اللاعبين، وترويج صورتهم الشخصية وتحسين وجودهم الإعلامي وتعزيز فرص الرعاية والتسويق لهم ما يسهم في تعظيم الوجود الإعلامي للاعب و يزيد من فرص تسويقه الشخصي، ما يتيح له جذب أندية ورعاة جدد وتحقيق عائدات إضافية.
ما يجري ليس تسويقاً إعلامياً صحيحاً، يجب أن يكون لهذه الصفحات إلماماً بقدرات هؤلاء اللاعبين، ومعرفة كيف يتم تحديد القيمة السوقية للاعبين؟
وأهم عوامل تحديد القيمة السوقية للاعبين، هي “العمر والمهارات والإصابات والطلب” فكلما كان العمر أصغر؛ زادت قيمة اللاعب، وكلما كان مُعدّل إصاباته أقل؛ زاد ذلك من قيمته، وكلما ارتفع الطلب عليه في السوق؛ زادت القيمة، وهكذا. كذلك تبرز عوامل أخرى مثل شعبية اللاعب بين الجماهير، ومستواه في الملعب..
ويعود تعامل هذه المنصات والصفحات بهذا الأسلوب بتوجيه من سماسرة اللاعبين وطلب شخصي من اللاعبين أنفسهم لهذه النوعيات من أصحاب المنصات والصفحات التي تهتم بالشأن الرياضي .
وإذا تحدثنا بلغة الأرقام فعقود بعض اللاعبين تجاوزت حدود 700 مليون، ناهيك بالمكافآت حال الفوز أو التتويج باللقب، وهناك عقود أقل تتراوح بين 400 ونصف مليار ليرة وهناك 300 مليون، وعلى كل الحالات هي مرتفعة جدًا.
لكن ما نود الإشارة إليه: هل إدارات أنديتنا قادرة على دفع كل هذه المستحقات وهي تشكو قلة الموارد المالية؟.
وبالنسبة للاعب المحترف لم يأتِ على دورينا إلّا لاعبون مستواهم أضعف من مستوى لاعبنا المحلي، فهل هذا ما يسمى احترافاً؟.
وليد أبو السل لاعب منتخبنا سابقا قال: فوجئنا بالمبالغ الخيالية التي يطلبها بعض اللاعبين إزاء اللعب بالدوري الممتاز، وهذا ينطبق على كل الأندية تقريبًا وليس الشعلة فقط، بل يجب وضع ضوابط للحد من هذه المبالغ لتكون معقولة بالنسبة للظرف الحالي، فإذا لم يكن في النادي استثمارات وليس لديه بعض الداعمين, فمن أين سيتم دفع مستحقات اللاعبين العالية؟.
لكن اليوم على إدارات الأندية قبل جلوس ممثليها على طاولة المفاوضات تحديد المواهب المناسبة لها وعلى الأغلب الأفضل أن يكون من صغار السن ومشاهدة الفيديوهات التي تحلل بيانات اللاعب وسيرته الذاتية، وأهم شيء في عملية التعاقد خضوع اللاعب للكشف الطبي وبعدها يتم توقيع العقد وتخليص جميع الأوراق المطلوبة مع الجهات التنفيذية ويعلن النادي رسميًا عن الصفقة ويعرضه للجمهور ووسائل الإعلام.