أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى في مجازر جديدة للاحتلال في غزة.. والصحة العالمية تحذر: لا بد من وقف فوري لإطلاق النار

تشرين:

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون خطراً جسيماً في ظل انتشار الجوع الحاد واليأس في كامل القطاع الذي دمر العدوان الإسرائيلي مناطق واسعة منه، يأتي هذا فيما يواصل هذا العدوان ارتكاب المزيد من المجازر والتي تؤدي إلى ارتقاء شهداء، وفي هذا الإطار ارتكب الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاث مجازر جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن طيران الاحتلال قصف منازل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع وخان يونس جنوبه ومخيم المغازي وسطه، ما أدى لاستشهاد أكثر من 50 فلسطينياً وإصابة العشرات، مشيرة إلى أن العدد مرشح للزيادة.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منطقة جحر الديك وسط القطاع والمناطق الشمالية لخان يونس جنوبه.
وخلال الساعات الماضية استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جلهم أطفال ونساء، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 83 على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف دير البلح ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع ومشروع بيت لاهيا شماله وحي الوفية في خان يونس جنوبه، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم صحفيان، وإصابة آخرين، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 105 شهداء.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 10 فلسطينيين وجرح 12، جراء قصف الاحتلال محيط مستشفى الأمل في خان يونس جنوب القطاع.
كما قصف الاحتلال بالمدفعية المناطق الشمالية والوسطى من القطاع. واستشهد 21110، وجرح 55243 فلسطينياً منذ بدء الاحتلال عدوانه على القطاع.
في هذه الأثناء نقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسيوس قوله: إن «21 مستشفى من أصل 36 في قطاع غزة توقفت تماماً عن العمل»، مؤكداً أن “خطراً جسيماً يهدد الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات فظيعة، وكذلك هؤلاء المعرضون لمخاطر الإصابة بالأمراض فضلاً عن الجوع، حيث أبلغتنا طواقمنا العاملة في القطاع أن الجياع يوقفون قوافل المنظمة أملاً في الحصول على الطعام”.
وشدد غبريسيوس على أن «الحاجة للغذاء ما زالت ماسة»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ «خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار لأن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً كبيرة».
وقال مدير المنظمة: إن «سلامة موظفينا واستمرارية العمليات تعتمد على وصول المزيد من المواد الغذائية إلى جميع أنحاء غزة فوراً”، لافتاً إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي “بدا مبعث أمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، لكن للأسف لم يُحدث القرار أي تأثير حتى الآن».
من جانبه، أعرب ريك بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية عن «قلق بالغ من أن يؤدي نزوح عشرات الآلاف حالياً إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية في الجنوب التي تعاني أصلاً”، مضيفاً إن النزوح الجديد سيؤدي إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يجعل من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية.
وارتقى ما لا يقل عن 21110 شهداء فلسطينيين منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، معظمهم من النساء والأطفال وجرح عشرات الآلاف ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والمرافق جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار