دراسة تحذر من أن عدم القدرة على التوازن تنبئ بمرض الزهايمر

توصل باحثون يابانيون إلى طريقة جديدة يمكنها التنبؤ بمخاطر تدهور الإدراك لدى الشخص بناءً على مدى قدرته على تحقيق التوازن، فقد نجح مؤخرا باحثون من اليابان في تطوير طريقة جديدة للتنبؤ بالمشاكل المعرفية وفقًا للتوازن الجسدي، بحسب ما نشره موقع« Neuroscience News».

وكشف باحثون من جامعة تسوكوبا عن مقياس جديد للتوازن الجسدي يمكنه أن يساعد في تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر AD، مشيرين إلى أن التحديد المبكر للاختلال المعرفي المعتدل يمكن أن يوجه التدخلات الطبية التي يمكن أن تمنع تفاقم الحالة لدى الأفراد الذين لديهم مخاطر متزايدة للتقدم إلى مرض الزهايمر

وأشار الباحثون إلى أن ضعف الإدراك المعتدل MCI هو حالة طبية تتميز بتغييرات طفيفة في القدرة المعرفية. نظرًا لأنه ساد مفهوم منذ فترة طويلة بأن مشاكل التوازن الجسدي تحدث عند الأفراد المصابين بمرض الزهايمر، الذين يعانون من ارتفاع وتيرة السقوط، وترجع إلى تغيرات في الوظيفة الدهليزية، المسؤولة عن التوازن والإحساس بالاتجاه المكاني.

وأضاف الباحثون إنه من الممكن أن يكون فحص الأفراد بحثا عن الاختلال المعرفي المعتدل MCI قبل ظهور الأعراض عن طريق اكتشاف ما إذا كان لديهم مشاكل في التوازن البدني. وفي الوقت الحالي، تتوافر خيارات قليلة لفحص التوازن الفعال في عموم السكان، وهي المشكلة التي يهدف الباحثون في جامعة تسوكوبا إلى معالجتها.

ويقول الباحث الرئيس للدراسة البروفيسور ناويا ياهاجي: إن التدخلات المبكرة ضرورية للوقاية من مرض الزهايمر. نظرًا لأن التغييرات في الوظيفة الدهليزية مرتبطة بكل من الاختلال المعرفي المعتدل ومرض الزهايمر، مضيفا: إن الدراسة هدفت إلى تطوير طريقة جديدة لتقييم هذه التغييرات بكفاءة في عموم السكان.

وأوضح البروفيسور ياهاجي أن النتائج كانت مفاجئة، إذ تم اكتشاف أن الدرجات على VPS كانت مرتبطة بشكل كبير بالضعف الإدراكي، الذي تم تقييمه باستخدام مؤشر تقييم مونتريال المعرفي، وهو أداة شائعة الاستخدام لفحص القدرة المعرفية.

وأكد أن الطريقة الجديدة يمكن أن تكون وسيلة غير مكلفة ويمكن الوصول إليها للكشف عن ضعف الإدراك لدى السكان عامة . وبالتالي يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر والدقيق للاعتلال المعرفي المعتدل إلى التوصل لخيارات جديدة للعلاج، والتي يمكن أن تحسن النتائج بشكل كبير للأفراد الذين يعانون من حالات التنكس العصبي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار