فنزويلا ترفض «التقرير الأولي» للأمم المتحدة: عمل دعائي يخدم مصالح اليمين المتطرف

تشرين:
رفضت فنزويلا رفضاً قاطعاً نشر ما يسمى«التقرير الأولي» لفريق الخبراء الانتخابي التابع للأمم المتحدة، مؤكّدةً أنّه ينشر سلسلة من الأكاذيب، وينتهك في المضمون والأسلوب، ليس فقط المبادئ التي تحكم سير عمل الخبراء، بل باعتبارها عملاً متهوراً تماماً، ويقوض الثقة في الآليات المخصصة للتعاون والمساعدة الفنية.
وأضافت كراكاس، في بيان: اللجنة التابعة للأمم المتحدة تمتعت بميزة الوصول إلى نطاق واسع في جميع مراحل العملية الانتخابية، التي فاز فيها الرئيس نيكولاس مادورو موروس، كما جاء في الإعلان الصادر عن المجلس الانتخابي الوطني، حيث تمكنت من التحقق من الأداء الممتاز للنظام الفنزويلي.
ولهذا السبب، فإنّ رأي اللجنة في كتاباتها غير المسؤولة ليس أكثر من عمل دعائي يخدم المصالح الانقلابية لليمين المتطرف الفنزويلي، الذي تفاعلت معه باستمرار قبل وأثناء وبعد الانتخابات المذكورة أعلاه، والذي صمم قادته خطة لنشر العنف، متجاهلين نتائج الانتخابات التي يتعمد الخبراء إخفاءها، وفق البيان.
وأوضحت فنزويلا أنّه كان لأعضاء لجنة الخبراء المزيفة هذه، خلال إقامتهم في البلاد، اتصالات مباشرة متكررة، عبر الهاتف وعبر المؤتمرات المرئية، مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، ولهذا السبب، لا شك في أنّ تصريحاتهم نتاج تعليمات عدائية، والتي يبدو أنهم يخدمونها، بعيداً عن الالتزامات التي كان عليهم تحملها في إطار ولايتهم.
وتابعت: الموقف غير الأخلاقي والمهني لهذه المجموعة من العملاء يترك علامة سلبية بسبب تصرفاتهم الخاطئة والترويج لأجندة العنف، بهدف وحيد هو الإضرار بالديمقراطية الفنزويلية وزرع الشكوك بشأن عمل مؤسساتها الدستورية.
وفي ختام بيانها، أكّدت كراكاس أنّ هذا الهجوم على الديمقراطية، الذي نفذه خبراء انتخابيون مزيفون، سوف يفشل أيضاً، وستسود العدالة واحترام الإرادة السيادية للشعب في فنزويلا.
يُذكر أنّ الأمانة العامة للأمم المتحدة استجابت لطلب المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، من أجل نشر فريق خبراء انتخابي تابع للأمم المتحدة، لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في تموز الماضي ، وذلك بهدف تزويد الأمين العام بتقرير داخلي مستقل عن سير الانتخابات بصورة عامة.
وكانت المعارضة الفنزويلية قد أعلنت رفضها لنتائج الانتخابات، متهمةً السلطات بـ«تزويرها» وعدّت قوى المعارضة مرشحها، إدموندو غونزاليز، فائزاً في الانتخابات، حيث شهدت المدن الفنزويلية احتجاجات مختلفة، واندلعت الاشتباكات في كاراكاس بين الشرطة والمتظاهرين، التي سيطرت فيما بعد على هذه الأحداث.
وكشف مادورو، في وقتٍ سابق، بعض التفاصيل التي تُظهر ملامح التدخل الخارجي وإثارة الأوضاع في البلاد، والدفع نحو الفوضى من جانب الولايات المتحدة الأميركية والدول المتقاطعة معها.
وأكد مادورو أنّ كل ما حدث في بلاده خططت له واشنطن بمليارات الدولارات، متهماً مَن وصفهم بالنازيين الجدد في فنزويلا بإثارة حرب أهلية والسماح بتدخل أجنبي وانقسام داخلي.
وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الوطني قال مادورو إنّ بلاده هي في طليعة الكفاح ضد الاستعمار الجديد الذي يحاول إزاحة المشروع البوليفاري، و تدافع عن ميثاق الأمم وتحترمه بما يضمن حقوق الشعوب وعدم التدخل في شؤونها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة التجارة الداخلية تحضر لانتخابات "الغرف"..والوزير  يشدد على الشفافية والمسؤولية واتباع ضوابط دقيقة المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير غير المقيم لنيكاراغوا لدى سورية فنزويلا ترفض «التقرير الأولي» للأمم المتحدة: عمل دعائي يخدم مصالح اليمين المتطرف أحلام الغرب بالضغط على روسيا سقطت.. قوات كييف تتقهقر في كورسك.. موسكو: الهجوم الأوكراني سيوقف مفاوضات السلام لفترة طويلة هاريس و«ظل» بيلوسي الحاكم.. بيانات مالية مخيبة للديمقراطيين: ترامب الأفضل الهند تضع خطة خمسية للحد من تغيرات المناخ تطوير ضمادة «كهروضوئية» لتسريع التئام العظام المكسورة للتضييق على الرد الإيراني.. زحمة موفدين أميركيين إلى المنطقة وطاولة مفاوضات جديدة تُعقد غداً.. المنطقة تغرق في حالة عجز كاملة عن توقع الآتي والتشاؤم يسيطر هل هذا دعم للثروة الحيوانية... سعر المادة العلفية لدى مؤسسة الأعلاف أغلى من أسعار التجار؟ لتأمين حاجة السكان من الخبز.. استمرار العمل في مخبز الحسكة الأول