الانتخابات الرياضية تكريس أم تجديد
انتخابات مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة السلة على الأبواب و مناخات الاستعداد لها من قبل المرشحين و دوائرهم تتأجج بما تحمله من توترات و محسوبيات و أمنيات، بعضها مشبع بالوطنية و حب الإصلاح و التطور لهذه الرياضة، و بعضها الآخر لا نستطيع أن نقتنع ببراءة طروحاتها، و لكننا مجبرون على التفاؤل بالخير لنجده عند هؤلاء المرشحين القادمين، التفاؤل هنا لا يعني أننا واثقون من النتائج التي ستثلج صدورنا و تضعنا أمام مرحلة جديدة من الجهد و الجد لإصلاح ما يمكن إصلاحه في بعض المفاصل و الزوايا التي عانينا من كوابيسها خلال الفترة السابقة و تعزيز ما تمّ حصاده من الإنجازات و النجاحات ، و لكن هذه التجربة الانتخابية لابدّ من خوضها، لذلك نحن أمام امتحان شفاف لتقييم النشاطات الرياضية في بلدنا ووضع النقاط على الحروف و إعادة توجيه البوصلة الرياضية نحو الأهداف المرجوة التي نسعى للوصول إليها و تصويب العمل المطلوب، و السؤال هنا: هل نحن جادون بخطواتنا هذه نحو الانتخابات لوضع العربة الرياضية للعبة كرة السلة على مسارها الصحيح من خلال انتقاء المرشح الكفء و الملتزم بالعمل الجاد و المسؤول …. و هل وصلنا إلى مرحلة الاعتراف بالأخطاء كثقافة لابدّ من اتباعها للوصول إلى المعالجة الصحيحة و التي بدورها تلزمنا بانتخاب المرشح الأفضل ….
لا شك في أن الانتخابات الرياضية تعكس الواجهة الصحيحة لممارسة الحضارة و الفعل المنتج و الإيجابي بعيداً عن دائرة الجمود و المراوحة في المكان لاعتبارها حلقة أساسية من حلقات النظام الداخلي للاتحاد تعبّر عن مدى الاهتمام و المتابعة من قبله، والسعي لتطوير أبجدياته الرياضية و مساراتها لما لها من دور فعّال و ذلك بالاستفادة القصوى من الإمكانات المتوافرة و المتاحة و الخبرات المتراكمة بعيداً عن مناورة المحاباة و تطييب الخواطر وصولاً إلى رياضة سورية حضارية نفاخر بها ، نتمنى أن تحمل لنا الأيام القادمة عناوين لنشاطات و إجراءات إيجابية على أرض الواقع تعكس شفافية المشاركة المسؤولة في انتخابات مجلس الإدارة الجديد لكرة السلة ، و نأمل بضرورة الابتعاد عن حالات التقاعس لأداء الواجب قصداً أو جهلاً و تفشي اللامسؤولية من قبل البعض و ضرورة جعل هذه الانتخابات كإطار تنظيمي جامع شامل للمعنيين بالأمر، ولتكون النتيجة كوادر جيدة و مؤهلة ومؤتمنة وذات كفاءة عالية لقيادة دفة هذه اللعبة و شؤونها .