زاخاروفا: مواقف جنوب إفريقيا المبدئية توضح فشل محاولات الغرب لتقسيم العالم

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن مواقف جنوب إفريقيا تجاه روسيا ومختلف القضايا تدل على فشل محاولات الغرب لتقسيم العالم.
وقالت زاخاروفا في حديث لراديو «سبوتنيك» اليوم: لقد رأينا بوضوح على مدار العام الماضي كيف غيرت الدول مواقفها، حتى أولئك الذين بدا كأنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك أو لم يطلب منهم القيام بذلك، ولكن موقف جنوب إفريقيا ليس فحسب موقفاً مبدئياً لرفض الضغط الذي يمارسه الغرب بلا خجل على القارة الإفريقية، وإنما يمثل نظرة عميقة مع معرفة الحقائق التاريخية لكل ما يحدث في العالم.
وأشارت زاخاروفا إلى أن مواقف جنوب إفريقيا تأتي من خلال تقييم واضح ومبدئي لما يحدث وبناء على تحليل سياسي، معتبرة أن ما يثير الاهتمام للغاية هو توضيح الفشل المطلق والغباء في التقسيم الذي لا نهاية له في العالم من قبل من يعتقدون أنهم يستحقون ويعتبرون أنفسهم استثنائيين وغير عاديين، ورسالة لأولئك الموجودين في الغابة الافتراضية والغابة الفعلية.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقوم حالياً بجولة دولية بدأت بجنوب إفريقيا.
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن التعاون مع دول البلطيق بات مستحيلاً، بسبب فقدانها سيادتها وقرارها المستقل.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن فولودين قوله على موقع «تلغرام»: إن دول البلطيق فقدت استقلالها ورهنت قراراتها لبروكسل وواشنطن، وإن زعماء هذه الدول يقولون منذ 30 عاماً إنهم يبنون دولاً ذات قرارات مستقلة، لكن في واقع الأمر يتم اتخاذ جميع القرارات في واشنطن وبروكسل.
وأشار فولودين إلى أن قرار خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إستونيا ولاتفيا كان يجب أن يتخذ منذ فترة طويلة، مضيفاً: إن العداء لروسيا «يزدهر» في هذه الدول بدل التركيز على أدائها الاقتصادي الذي هو الأسوأ في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح فولودين أن دول البلطيق تتحدث عن حقوق الإنسان، بينما يتم انتهاك هذه الحقوق على أراضيها أكثر من أي مكان آخر، حيث تمنع هذه الدول الأقليات القومية من التحدث بلغتها الأصلية، كما أن الصحفيين المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان يتعرضون للاضطهاد.