أسعارها أخرجتها من قائمة المأكولات الشعبية.. المعجنات تسجل ارتفاعاً جديداً بحجة أسعار المواد الأولية

تشرين – ضياء الصفدي:

يبدو أن بعض الأطعمة والأصناف الغذائية باتت خارج القدرة الشرائية لمحدودي ومتوسطي الدخل، فمحال وأفران بيع الفطائر والمعجّنات في السويداء ترفع أسعارها بشكل كيفي وعشوائي بذريعة ارتفاع أسعار الغاز والمازوت والطحين ومستلزمات الإنتاج من الزيت والسمنة واللحوم والجبنة وغيرها. ويرى كثيرون أن الارتفاع طبيعي بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكن المشكلة أنه عشوائي وبات سبباً لدى البعض للربح غير المشروع من جيوب المواطنين، والأهم أن الارتفاع لا يتناسب مع الدخل.

وفي جولة لـ«تشرين» على بعض محال صناعة الفطائر في السويداء، تبيّن أن أغلب المحال رفعت سعر فطيرة اللحمة من ٣٥٠٠ إلى ٤٠٠٠ ليرة، وبعض الأفران ٥٠٠٠ ليرة، وفطيرة الجبنة من ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ ليرة، والزعتر من ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ ليرة، وينسحب هذا السعر على فطيرة البطاطا والسبانخ والكشك، بينما ارتفعت أسعار الفطائر التي تدخل فيها جبنة القشقوان من ٥٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ ليرة.

وبرّر بعض أصحاب مخابز الفطائر أن هذه الأسعار فرضها ارتفاع أسعار الغاز والمازوت أولاً ، ما شكّل أعباء على الإنتاج، إضافة إلى ارتفاع أسعار النقل، وأسعار مستلزمات الإنتاج الداخلة في صناعة المعجنات، وخاصة الطحين والسمن والزيت والخميرة، والحشوات كاللحمة والجبنة وغيرها.

وأضافوا: إن عمل هذه المخابز انخفض إلى النصف من جراء ارتفاع أسعار كل هذه المواد، عدا عن قيام عدد من أصحاب هذه المخابز بصرف قسم من عمالها، ومنهم من كان مجبراً على إغلاق محله.
بدوره، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء مهنا، أن دوريات حماية المستهلك تقوم بجولات دائمة ومستمرة على الأسواق لضبط الأسعار، و تم خلال الشهر الماضي تنظيم ٣٤ ضبطاً تموينياً بحق عدد من الفعاليات التجارية المخالفة على ساحة المحافظة، وقامت المديرية بتسيير ٦٢ جولة على الأسواق، تم خلالها سحب عينات من الأسواق وتم تنفيذ إغلاق بحق فعالية مخالفة، وتم تلقي عدد من الشكاوى وتمت معالجتها.