المبادرات الرياضية الفعّالة

ماذا يعني أن يكون هناك نشاط رياضي تنشيطي للعبة الشطرنج تحت عنوان بطولة تنشيطية وخاصة في هذه الفترة الهادئة نسبياً للفعاليات الرياضية؟ وهل هذا النشاط وبهذا المسمى له دلالاته من حيث ضرورة إملاء الفراغ بما هو مفيد ويعود بالخير والفائدة للاعبين ويحسّن من تطوير أدائهم بين الفعاليات والنشاطات المقررة من اتحاد اللعبة ويحقق الأهداف التي رسمت له أو البعض منها والتي أُقرَّ من أجلها؟.. الجواب؛ نعم.. لأن كل جهد رياضي مهما كان نوعه أو حجمه أو طريقة تنفيذه وعلى أي مستوى كان لاشك ستكون له نتائج مختلفة وسيترك أثراً وفائدة ما ويمكن أن يبنى عليه لاحقاً في عمليات التقييم والإعداد الرياضي ما يزيد من الفرص الإيجابية المتاحة للتدريب الإضافي والتطوير والإفادة بغض النظر عن مواعيد النشاطات الأساسية المقررة مسبقاً حسب الأجندة في هذه اللعبة الرياضية أو غيرها، فلعبة الشطرنج من الألعاب الرياضية التي أثبتت حضوراً لافتاً في الساحة الرياضية السورية نتيجة تميزها في النجاحات والإنجازات المتلاحقة على المستويين المحلي والخارجي، وهذا ما دفع وشجع المعنيين والقائمين عليها ومن باب إبقائها في دائرة الضوء والنشاط المستمر إلى خلق الفرص المناسبة للتدريب وإيجاد الصيغ الملائمة لتجديد فعالياتها وتقوية لاعبيها ولاعباتها كما هو الحال في هذه البطولة التنشيطية المفتوحة التي أقيمت في اللاذقية مؤخراً وبمشاركة /120/ لاعباً ولاعبة من المحافظات ولمختلف الفئات، فتطبيق النشاطات والفعاليات الرياضية لجميع أنواع الرياضات بمواعيدها وتوقيتاتها اعتماداً على الخطط الموضوعة من اتحاداتها والتي تشمل الدورات والبطولات الرياضية والدوريات المقررة هذا يعني نجاحاً وقدرة على الالتزام وأيضاً احتراماً لتلك المنهجية والقرارات التي تم اتخاذها في المؤتمرات الرياضية لهذه الألعاب، وهذا بدوره يعكس مدى الجهود الكبيرة التي تبذل من الجميع، اتحاداً ومؤسسات رياضية وأندية و رياضيين للوصول إلى مراحل التنفيذ على الأرض وتحقيق ما يمكن من أهدافٍ ونتائج إيجابية تصبّ في عملية التطوير والتحسين المستمر للرياضة المحلية بشكل عام وزيادة خبرة الرياضيين بكل ألعابهم وتهيئتهم للدخول المفترض في دائرة الرياضة العالمية وهم مسلّحون بالخبرات والمعارف وعندهم رصيد جيد من التجارب الرياضية المحلية التي تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتدفعهم للتحدي وإظهار الندية مع رياضيي الفرق والأندية لبقية الدول المنافسة أما النشاطات الإضافية وغير المقررة مسبقاً فلها دور فعال وتزيد من حالات التطور والاستمرارية للعبة، نتمنى أن تكون هذه اللفتة المميزة من اللجنة الفنية للشطرنج باللاذقية بإقامة هذه البطولة التنشيطية فرصة جيدة وإضافية لتدريب اللاعبين واللاعبات وحالة اجتهادية رياضية معبرة عن الحس الوطني الصادق، وأملنا أن تكون هذه الخطوة عامة وحاضرة في أذهان المعنيين كمبادرات رياضية ضرورية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار