خمسون حريقاً حصيلة نهاية الأسبوع في السويداء
السويداء-طلال الكفيري:
يبدو أن مسلسل الحرائق الذي فرض نفسه على أغلب قرى وبلدات السويداء، كواقع مسلّم به منذ بداية الشهر الرابع، لم تنته حلقاته لتاريخه، فيكاد لا يمضي يوم إلا ونسمع عن حدوث حريق هنا وحريق هناك، واللافت أن هذه الحرائق ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد بيّن قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود لـ ” تشرين” أن الفوج أخمد منذ بداية الأسبوع الفائت ولتاريخه نحو خمسين حريقاً، كان أكبرها الحريق الذي اندلع بين قريتي قنوات وعتيل، الذي أدى إلى التهام 2000 دونم من الأراضي المزروعة بالأشجار الحراجية، إضافة لاحتراق 4 دونمات مزروعة بمحصول القمح، حيث استمر إخماد الحريق نحو 4 ساعات، منوهاً بأنه شارك في عملية الإخماد والتبريد مديرية الدفاع المدني ومديرية الزراعة والموارد المائية ومؤسسة المياه والأهالي، ليأتي بعده الحريق الذي طال 500 دونم مزروعة بالأشجار الحراجية والمثمرة، الواقعة إلى الجهة الشمالية من قرية مفعلة منطقة تل السكر، لتقتصر الحرائق المتبقية على الأعشاب اليابسة وبعض المحاصيل الحقلية، كالقمح والشعير في قرى وبلدات المحافظة.
ونوّه بأن فوج الإطفاء ورغم إمكاناته المتواضعة يقوم بعمله على أكمل وجه، ويقوم بتنفيذ كل المهمات الموكلة إليه من دون أي تأخير، ففي كثير من الأيام يْفرض على عناصر الفوج إخماد عدة حرائق بنفس اليوم، كما حصل يوم الثلاثاء الفائت، حيث تم إخماد 13 حريقاً.
لافتاً إلى أن الأسباب الرئيسة الكامنة وراء نشوب هذه الحرائق هو إقدام الأهالي على حرق الأعشاب اليابسة، وعدم قدرتهم السيطرة عليها، ما يؤدي إلى امتدادها لمساحات واسعة.
وأوضح أنه للحد من هذه الحرائق، يجب اتخاذ العديد من التدابير الاحترازية، أهمها عدم إشعال النيران في الأعشاب اليابسة، و رمي بقايا السجائر والزجاجات الفارغة في المناطق الزراعية والبساتين، وعدم إحراق القمامة والأعشاب القريبة من الأراضي الزراعية بشكل عشوائي، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، والعمل على مراقبة الأراضي الزراعية لتفادي أي حريق قد يحدث، مؤكداً عدم حرق بقايا الحصاد والاستفادة منها كعلف للمواشي.