خضارٌ تالفةٌ وغشٌّ في سوقِ خضار الكراج القديم
طرطوس _ نورما الشيباني:
يُعتبر سوقُ خضار الكراج القديم في مدينةِ طرطوس كغيرهِ من الأسواق مقصداً للنّاسِ بهدفِ التّوفيرِ وشراءِ حاجيّاتهم بأسعارٍ مقبولةٍ ونوعيّةٍ جيّدةٍ بعيداً عن جشعِ أصحابِ المحال المنتشرينَ في الحاراتِ، لكنّهم غالباً مايقعونَ في براثنِ الغشّ الّذي لم يتوقّعوه .
وفي هذا الصّدد ورَدت ل “تشرين” عدّةُ شكاوى مفادُها انتشارُ ظاهرةِ دمجِ الخضراواتِ والفواكهِ غيرَ الطّازجة مع الطّازجة وإخفاؤها وعدمِ إظهارها ليتمّ بيعها بنفسِ سعرِ الطّازجة وغالباً مايتمّ رميها في القمامة.
حيثُ أوضحَ المواطن ياسر عبد الّله ل “تشرين” أنّهُ أثناءَ تسوّقهِ طلبَ من بائعٍ أن يسمحَ له بوزنِ ما يحتاجهُ من خُضارٍ وفواكهٍ شرطَ أن ينتقيها بيديهِ لقاءَ مبلغٍ إضافيّ، إلّا أنّه لاقى الرّفض من قبلِ البائع الذي أقسمَ أنّ بضاعتهُ جميعُها جيّدة، وكانت النّتيجة أنّهُ بعد شراءِ حاجيّاتهِ والعودةِ إلى المنزلِ كان مصيرُ نصفَ ما اشتراهُ إلى القمامةِ لأنّهُ غيرُ صالحٌ للاستهلاك ، وبدورها المواطنة أمّ محمّد أكّدت أنّها توقفت عن الذّهابِ إلى هذا السّوق هي والكثيرُ من معارِفها بسببِ الغشّ الّذي التمستهُ من بعضِ الباعةِ وخسارتها لنصفِ أموالها بعد اكتشافها رداءة نصف ماتمّ وزنهُ لها ، وتتابعُ أم محمّد أنّه على الجهاتِ المعنيّة ضبطَ هؤلاءِ الباعةِ ومحاسبتِهم ليكونوا عبرةً في المجتمعِ لكلّ بائعٍ فاسد .
ولرصدِ واقعِ الحال قامت “تشرين” بجولةٍ إلى السّوق حيثُ بدتِ الخضراواتُ طازجةً ونظيفةً ومرتّبةً بطريقةٍ جميلة في الواجهة، إلّا أنّهُ لا يُسمَح للمواطنِ بانتقاءِ خضراواتهِ بيديه بل يقومُ البائعُ بوزنِ ممّا هو خلفَ الواجهة، حيث بيّن أحدَ الباعة في السّوق أنّه إذا ما تمّ السّماح للنّاس بانتقاء حاجيّاتهم فإنّ نصفَ الخضراوات والفواكه ستتلف عند أصحابها وبالتّالي خسارتَهم، و هذا ما يدفعهم لتشكيلِ الخضراوات الجيّدة مع الأقلّ جودة كي يستمرّوا في العمل.
بدوره مديرُ التّجارةِ الدّاخليّةِ وحمايةُ المستهلكِ نديم علوش أكد أنه على المواطنِ مراجعة مديريّةِ التّجارة أو الاتّصال على إحدى أرقام الشكاوى الموجودة على صفحة المديرية، كما أنه يوجد ضمن الكراج دورية تموين تساعد المواطن في حال إخبارها وتعالج أي شكوى .
وأكد علّوش على ثقافةِ الشّكوى والتّشاركيّة وقيامِ الّلجان المشكلة وفقَ المرسوم رقم ٨ بدورها في ضبطِ حالاتِ الغشّ في الأسواق.