العشوائية وغياب التخطيط يضع ملاكمتنا في مهب الريح

تستعد الملاكمة السورية للعودة إلى المنافسات الدولية على صعيد الرجال من بوابة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الجزائر الصيف المقبل بعد غياب طويل عن المنافسات العربية والآسيوية بسبب الأخطاء الإدارية “غير المقصودة” تارة و التذرع بضعف المستوى الفني تارة أخرى.
وفي الوقت الذي بقي اتحاد الملاكمة يتحفنا بتصريحاته حول رغبته إعطاء الفرصة للوجوه الشابة في البطولات القادمة والتخطيط البعيد الأمد للعودة للواجهة الدولية نجد العودة لأسماء الخبرة والتي زعم اتحاد الملاكمة في وقت من الأوقات أنها باتت منتهية الصلاحية.
ولاشك بأن الأسماء المستدعاة لمعسكر كازان في روسيا على غرار محمد مليس والإخوة غصون هي الأبرز حالياً والقادرة على تشريف الملاكمة السورية في المنافسات، ولكن ما كنا نأمله هو إعطاء الفرصة لبعض الوجوه الشابة التي هي بأمس الحاجة للاحتكاك والاستفادة من المدرسة الروسية العريقة في الملاكمة خاصة مع بروز مع بعض الأسماء في بطولة آسيا للشباب الأخيرة.
أما الطامة الأخرى فهي مايتعلق ببطولة “وهران” بالجزائر والتي كان من المقرر المشاركة بها بعدما أعلن الاتحاد عن رغبته بالمشاركة فيها إثر تلقيه دعوة رسمية بذلك بواقع سبعة ملاكمين بالدورة الدولية للكبار بمشاركة ٨ دول بالفترة من ٧ ولغاية ١٥ أيار القادم استعداداً لدورة المتوسط وفي الصالة نفسها التي ستستضيف فعاليات ومنافسات دورة المتوسط ما يجعلها التحضير الأمثل للبطولة.
وبعدما تم عرض الدعوة على المكتب التنفيذي طلب بدوره من اتحاد الملاكمة مخاطبة الاتحاد الجزائري لإعفائنا من رسوم وتكاليف البطولة التي تقدر حسب اتحاد الملاكمة ب ٨٠ دولاراً للشخص الواحد، ولضمان المشاركة خاطب اتحاد الملاكمة اللجنة المنظمة واتحاد اللعبة الجزائري لإعفاء منتخبنا من الرسوم فتمت تلبية الطلب طالباً من اتحادنا إرسال الأسماء للمشاركة.‏
وبعدما وصلت الموافقة الجزائرية فوجىء اتحاد الملاكمة بأن السيولة المالية غير متوفرة للمشاركة ماوضعنا بموقف محرج أمام الأشقاء الذين عملوا كل مابوسعهم لمشاركتنا.
وفي الختام فإننا نأمل من اتحاداتنا الرياضية ومن مختلف الإداريين على جميع مستوياتهم ممن لايستطيع خدمة رياضتنا الرحيل وإفساح المجال أمام من يرغب حقيقة في خدمة الرياضة السورية التي تشرف على الهاوية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار