مدير زراعة حلب لـ«تشرين»: الأمطار تعد بموسم زراعي مبشر
بيّن مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أن الواقع الزراعي في مدينة حلب مبشر هذا العام قياساً بمعدل الأمطار الهاطلة خلال شهري شباط وآذار، حيث بلغ معدلها 266 مل توزعت بشكل جيد في المدينة، وهو أمر سيترك أثره الإيجابي على المحاصيل الزراعية وخاصة أنه في العام الماضي خلال التوقيت ذاته كان هناك جفاف أثر في المحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية كالقمح، لذا يمكن القول: إن الموسم الزراعي في المدينة سيكون جيداً، ونأمل أن يصبح أفضل خلال الأشهر القادمة وخاصة إذا استمر هطل الأمطار خلال شهر نيسان.
وعن واقع محصول القمح في مدينة حلب أكد حرصوني أن المساحات المروية بلغت 192 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 90%، والمساحات المزروعة بالقمح البعل بلغت 140 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 70%، أما بالنسبة للشعير فالمخطط بلغ 176 ألف هكتار والمنفذ 140 ألف هكتار، أما بالنسبة للشعير المروي فكان المخطط 1000هكتار، لكن تمت زراعة 5 آلاف هكتار من الشعير المروي على حساب القمح، ما تسبب في انخفاض نسبة القمح المروي نتيجة تأخر ضخ المياه في منشأة الأسد، الأمر الذي دفع الفلاحين إلى زراعة الشعير المروي على حساب القمح المروي.
وكشف مدير زراعة حلب أنه لم يعلن حتى تاريخه عن تسجيل أي حالة إصابة بالصدأ الأصفر، حيث تتابع الوحدات الإرشادية هذا الموضوع بدقة، وفي حال وجود أي إصابة ستكون هناك معالجة سريعة وتقديم المبيدات الحشرية مجاناً للفلاحين.
وفيما يخص المحاصيل الزراعية الأخرى بين حرصوني أن مدينة معروفة بتنوعها الزراعي، وأيضاً يمكن القول: إن المحاصيل الزراعية الأخرى وضعها جيد أيضاً, وخاصة البقوليات المروية كالفول والمحاصيل العطرية والطبية كالكمون والبقوليات البعلية كالحمص والعدس، كما توجد أعداد جيدة من الأشجار المثمرة، كالزيتون والرمان والفستق والجوز وغيرها، مشيراً إلى أن خطة حلب من الأشجار المثمرة بلغت 45 ألف غرسة تتنوع بين الرمان والتين والجوز والفستق، إضافة إلى استجرار الزيتون من المحافظات الأخرى، حيث تم استجرار 30 ألف غرسة زرعت بشكل كامل، وعموماً بلغت أعداد الأشجار المثمرة قرابة 80 ألف غرسة زرع النصف منها تقريباً.
وأشار حرصوني إلى تشكيل نقاط مراقبة لمتابع موضوع القطع الجائر للأشجار، فقد شكل 28 نقطة مراقبة في كل مناطق حلب تضم العناصر الفنية في الوحدات الزراعية، إضافة إلى الجمعيات الفلاحية ومشاركة الأهالي في المجتمع المدني من أجل المساهمة في الحفاظ على الثروة الحراجية.
وبين مدير زراعة حلب إيلاء الثروة الحيوانية اهتماماً كبيراً وخاصة أن مدينة حلب تعد الأولى بين المحافظات من ناحية أعداد الثروة الحيوانية، وذلك عبر تقديم كل الدعم المطلوب لتحقيق هذه الغاية، مشدداً على أن الواقع الزراعي في المدينة يتحسن وخاصة بعد ظروف مناخية تعد جيدة، مع العمل على تطبيقات مخرجات الملتقى الزراعي الذي يعد مؤتمر القطن أولى مراحله تطبيقه، مشدداً على إعطاء القطاع الزراعي في المدينة عناية فائقة وخاصة أن سورية تعدّ بلداً زراعياً, واقتصادها زراعي تنموي بامتياز، وخاصة أن هذا القطاع تعرض وبينته التحتية إلى دمار كبير خلال سنوات الحرب، لكن اليوم يتجه بخطوات إلى التعافي واسترداد نقاط قوته.