مشروع “كونكت” يسلط الضوء على أساليب التوظيف الحديث في مجال العمل الحر
شكل مؤتمر “كونكت” (Connect) للتشبيك بين الشركات ومقدمي العمل الحر، الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الشركات والمتخصصين، حيث شاركت فيه ٢٠ من الشركات من جهات حكومية، وشركات ومؤسسات خاصة، ومقدمي العمل الحر بمختلف المجالات من داخل سورية وخارجها، ومنظمات المجتمع المحلي.
وناقش المؤتمر الذي عقد في منتجع روتانا في اللاذقية عصر اليوم، أبرز العقبات والتحديات في قطاع الشركات، والتعريف بمفهوم العمل الحر وتعزيزه في الشركات كونه ركيزة أساسية للمؤسسات للتوسع والاستمرار مهما كانت الظروف.
وقال محمد رحابي، رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية ل(تشرين ): المجتمع المحلي والقطاعان الحكومي والخاص شركاء أساسيين وداعمين دائمين لنشاطات الغرفة الرامية إلى تطوير الأفراد وتنمية المجتمع إلى جانب تمكين الشباب ودعم العجلة الاقتصادية في مجتمعنا المحلي، وأطلقنا مشروع “كونكت” لتطوير نظام التوظيف في الشركات بما يعود بالفائدة على الأفراد والمؤسسات.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة إبراهيم انجرو: المشروع موجه بالدرجة الأولى للشركات، لإحداث نقلة في طريقة التوظيف، ما يسمح للشباب في مجال العمل الحر الدخول إلى تلك الشركات وتنمية القطاع بما يعود بالفائدة على الطرفين، وتابع: نسعى في نطاق الأعمال إلى تمكين الشباب الفاعل في مجتمعنا المحلي لإطلاق مشاريعهم الخاصة أو الدخول في سوق العمل متسلحين بأهم أدواته.
فيما يتعلق بأهداف المؤتمر، أوجزها مجد مخلوف مدير المشروع ل”تشرين” بتسليط الضوء على أساليب التوظيف الحديث في مجال العمل الحر، وأبرز مخاوف الشركات من تجربته، في محاولة منا لكسر نمطية التوظيف في الشركات، وتابع مخلوف: نأمل أن يسهم مشروعنا في إنشاء شبكة موثوقة من مقدمي العمل الحر المحترفين لتصبح بمنزلة مرجعية للشركات، وتعزيز العلاقات العامة من خلال بناء جسر ينقل أصحاب الكفاءات إلى سوق العمل مباشرة، مع تسليط الضوء على عقبات تعترض سوق العمل الحر في المنطقة.
من جانبه، لفت المهندس بشار علي مدير الشؤون الفنية في الشركة العامة للبناء والتعمير أن القوانين والأنظمة في القطاع العام جامدة في بعض الأحيان ولكنها في المقابل أعطت القائمين على العمل الكثير من المرونة وخصوصاً فيما يتعلق بإيجاد فرص العمل ، وأن الوعي لدى الجهات العامة لمفهوم للعمل الحر ضئيل وهكذا ورش تقدم لنا الوعي بأهميته.
وأكد علي الحاجة للعمل الحر، حيث إن الأنظمة والقوانين تتيح ذلك ولكن لا بد من التشبيك لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع ، مشيراً إلى أن العمل الحر يمكن أن يطبق في القطاع العام سواء في التصميم والإدارة لناحية تحليل البيانات وإدارة البرمجيات المتعلقة بالعمل الإنشائي .
من جهته، أوضح نور حياني من حلب متخصص في مجال الموارد البشرية أن العمل الحر هو امتلاك خبرات معينة و استثمارها في تحقيق دخل مادي من دون الذهاب لمكان العمل ” العمل أون لاين” ودون الارتباط بشركة معينة لعقود طويلة الأمد ويشمل العمل الحر مجالات مختلفة كصناعة المحتوى ، التدوين ، الترجمة ، البرمجة ، التصميم، والتسويق .
وشارك عبر “الأون لاين” من موسكو المشارك فارس خدوج عالم في مجال البصريات بتجربته في مجال العلوم البصرية والسينمائية.