سورية تحقق خطوات كبيرة في صناعة الأطراف الاصطناعية.. ٢٣٠٠ جريح بتر استعادوا مقدراتهم الحركية
عبر أربعة مراكز لتركيب الأطراف الاصطناعية في الجمهورية العربية السورية، استطاع جرحى العمليات الحربية ممن تعرضوا لإصابات بتر متنوعة خلال تأدية الواجب الوطني من استعادة مقدراتهم الحركية والجسدية.
هذه المراكز التي تتوزع في محافظات حماة، طرطوس، اللاذقية ودمشق تستثمر في كوادرها الوطنية الخبيرة في مجال صناعة وصيانة وتركيب الأطراف من مهندسين وفنيين ومشرفي تأهيل حركي ومعالجين فيزيائيين لمساعدة جرحى البتر على الحركة دون الحاجة لمساعدة الغير، متمكنين في أعمالهم وقادرين على الوصول لاحتياجاتهم بمساعدة الطرف الاصطناعي.
عملية تركيب الأطراف داخل هذه المراكز تمر بخطوات محددة تبدأ بدخول الجريح للمركز ليقوم فريق مختص بتحديد المقاسات المطلوبة للطرف الاصطناعي باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد وتقنية CAD-CAM الأحدث في مجال صناعة_الأطراف بالعالم، الأمر الذي يجعل الطرف الاصطناعي الذي يستخدمه جرحى البتر هو الأفضل من الناحية الطبية والفنية على مستوى الأطراف الاصطناعية الرائج صنعها في العالم.
بعد أن يتم استكمال صناعة الطرف المناسب والملائم للبتر، يخضع الجريح لجلسات علاج فيزيائي وتأهيل حركي مكثفة إضافة إلى بعض التمارين الرياضية المحددة التي تسهم في مساعدته على استخدام الطرف بكفاءة والتأقلم معه، إضافة إلى توفر إقامة داخل مراكز الأطراف للجرحى القادمين من محافظات أخرى أو من مناطق بعيدة.
بفضل هذه التقنيات_الحديثة في مجال صناعة الأطراف، استطاع أكثر من 2300 جريح بتر من شريحة العجز الكلي وشرائح العجز تحت الكلي والجزئي استعادة مقدراتهم الحركية والجسدية وهم جرحى تعرضوا لإصابات بتر متنوعة كالبتر الثنائي السفلي أو البتر الثنائي العلوي أو بتر أحد الطرفين السفليين أو العلويين أو أنواع أخرى مختلفة من إصابات البتر.
ويوفر مشروع جريح_الوطن هذه الخدمة لجميع جرحى البتر الناتجة إصاباتهم عن العمليات الحربية وهي خدمة تتم بالكامل داخل مراكز الأطراف الاصطناعية سواء تلك التي تتعلق بتحديد المقاسات أو صناعة الطرف أو صيانته الدورية.