مصادرات ومخالفات… الثروة السمكيّة في ديرالزور بلا آليات أو ضابطة عدليّة!
دير الزور – عثمان الخلف:
جملة تحديات تواجهها دائرة الثروة السمكيّة في دير الزور، وبالضرورة تنعكس على واقع هذه الثروة التي تتعرض للصيد الجائر ، حتى في أشهر المنع.
وحسب تصريح مدير الدائرة المهندس سامر الجبر لـ”تشرين”، فإن هنالك نقصاً حاداً في الكوادر العاملة، وعدم توافر الآليات لمتابعة عمليات الحماية على طول مجرى النهر، ناهيك بعدم تفعيل الضابطة العدليّة فيها، وغياب المؤازرات بهذا الشأن، وكل ذلك ينعكس سلباً على عمل الدائرة، ما يجعل تلك التجاوزات تتزايد وبطرق مؤذية بأساليب صيد محرمة.
وأشار الجبر إلى أن عناصر الحماية تمكنوا من مصادرة شبكتين بطول 45 متراً، وذلك خلال جولتهم على فرع النهر الصغير الذي يمر في مدينة ديرالزور ، وجرى تنظيم الضبط اللازم بالمتجاوزين لمخالفتهم فترة منع الصيد، التي تمتد من 15 آذار ولغاية 31 من الشهر الجاري.
كما قام عناصر الحماية بمصادرة 37 كغ من الأسماك الفراتية، كانت معروضة في أحد المحال وبيعت بالمزاد العلني بمبلغ وصل إلى مليون ومئة وستة وستين ألف ليرة سورية، حيث نُظم بها ضبط وأودع المبلغ لدى مديرية مالية المحافظة لحين البت بتلك المخالفة قضائياً.
وحسب مشاهدات الأهالي فقد سُجّلت خلال السنوات الأخيرة عمليات صيد لأسماك بأحجام كبيرة لم يعهدها أهالي المحافظة من قبل، فيما تُشكل سيطرة ميليـشيا ” ق.سد ” المدعومة أمريكياً على الضفة الأخرى لنهر الفرات عامل فوضى أكبر، ما يجعل الصيد الجائر يزداد بشكل واسع وبطرق مُدمرة للحياة في نهر الفرات.