15 عاماً وما زال أصحاب 48 شقة ينتظرون نقل ملكيتها..!

على الرغم من مضي ما يزيد على 15 عاماً على تسلّم مكتتبي الجمعية الأهلية السكنية في قدسيا بريف دمشق لشققهم السكنية وإيفائهم بكل الذمم المالية المترتبة عليهم إلا أنهم ولغاية الآن ينتظرون نقل ملكية الشقق بأسمائهم وحصولهم على أوراق طابو تثبت ملكيتهم لها.
ويشير مكتتبو الجمعية الأهلية في شكوى لهم أرسلوها عبر صحيفة تشرين إلى أن الجمعية المذكورة سلمت مكتتبيها والبالغ عددهم 48 عائلة شققهم السكنية منذ ما يزيد على 15 عاماً ، علماً أن الجمعية هي 4 أبنية ، وكل بناء منها يحوي أربعة طوابق وكل طابق منها يحتوي على أربع شقق سكنية ، وعلى الرغم من مضي تلك السنوات الطويلة على استلام المكتتبين لشققهم إلا أن القائمين على الجمعية لم يفوا بالتزاماتهم المتوجبة عليهم، إذ لم يسلموا لغاية اللحظة أي مكتتب أوراق الطابو على الرغم من أنه ليس هناك أي مسوغات للتأخير بهذا الإجراء، فجميع المكتتبين برّؤوا ذممهم المالية المترتبة عليهم بما فيها جميع الأقساط .
ويقول المشتكون إنهم طلبوا من القائمين على الجمعية وعلى مدار السنوات الطويلة الماضية وبأكثر من مناسبة إيفاء الجمعية بتعهداتها وإعطاء المكتتبين أوراق الطابو إلا أن القائمين على الجمعية تذرعوا بذرائع عدة لعدم قيامهم بتسليم المكتتبين لتلك الأوراق، وكان آخر تلك الذرائع أن إجراءات فراغ الطابو تم ايقافها من بلدية قدسيا إضافة لوجود مشاكل فنية من ناحية خدمات الصرف الصحي لم يتم استكمالها بعد.
وفي رده على الشكاوى، أوضح رئيس بلدية قدسيا حسان حليمة لـ «تشرين» أنه ليس من مهام البلدية منح أوراق الطابو أو إيقاف الإفرازات العقارية، وذلك الأمر منوط بالجمعيات السكنية ، مضيفاً : من مهام البلدية مراقبة تنفيذ عقد البناء ، كما أن من مهام البلدية تقديم الخدمات للقاطنين في شقق الجمعيات السكنية كخدمات النظافة والصرف الصحي إلى ما هناك من خدمات، وقال حليمة : نحن كبلدية لسنا مسؤولين عن فض الخلافات التي تحصل بين الجمعيات السكنية والمكتتبين وإن حصل خلاف ما بينهما فعليهم اللجوء إلى اتحاد التعاون السكني .
بدوره أكد مدير التعاون السكني في وزارة الأشغال والتعمير المهندس محمود إسماعيل أنه عند ورود أي شكوى فيما يخص عدم التزام الجمعيات السكنية ببنود العقد مع المكتتبين نقوم بمتابعتها بالتنسيق مع المديرية المختصة، مؤكداً أنه سيتابع موضوع الشكوى الواردة من المكتتبين والوقوف على حيثيات المشكلة واتخاذ القرار المناسب وفقاً لمعطيات الدراسة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار