ملعب دير الزور.. كلام الليل يمحوه النهار
يكاد لا يمر يوم إلا ويكون هناك حديث جديد عن ملعب دير الزور، كأن هذا الملعب كتبت عليه كثرة الوعود والجولات المكوكية للقيادات الرياضية التي كان آخرها زيارة رئيس الاتحاد الرياضي العام قبل حضوره المؤتمر السنوي للجنة التنفيذية، والذي عقد في الخامس من شهر كانون الأول الماضي، وبعد الجولة كان تصريح رأس الهرم الرياضي بأن أرضية ملعب دير الزور سوف تكون عشباً طبيعياً بدل الرول الصناعي، وهو ما أفرح جماهير الرياضة في هذه المحافظة، وأفرح أيضاً كل من حضر المؤتمر السنوي من خبرات رياضية ورؤساء وأعضاء إدارات الأندية في المدينة والريف، ولكن هذا الأمر كان في المؤتمر فقط فما الذي جرى بعد ذلك؟
مجرى الأمور تغير
ما تحدثنا عنه كان في الخامس من شهر كانون الأول الماضي، وبعد أيام قليلة تغير مجرى الأمور على مبدأ “كلام الليل يمحوه النهار”، ليصل كتاب للجنة التنفيذية بتاريخ الثالث عشر من الشهر ذاته ومضمونه أنه لا إمكانية لتعشيب الملعب بالعشب الطبيعي، وسوف يكون «رولاً» صناعياً، وأمام هذا القرار الذي فتح الكثير من التساؤلات، ما بين التصريح الذي أطلق في المؤتمر، والقرار النهائي الذي خالف التصريح.
في العموم موضوع ملعب دير الزور بات بحاجة للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لجوانب عدة منها: إن الملعب شهد وعوداً كثيرة من القيادات الرياضية، والبداية من قصة الـ 90 يوماً مروراً بربع عقد، وصولاً إلى الخلافات مع شركة الطرق والجسور، ومن ثم عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير، والسؤال المحير: إلى أين ستصل الأمور في النهاية ما دمنا نتحدث عن عمل لم ينجز داخل الملعب باستثناء مشاهدة عدد من الآليات تعمل في أرضية الملعب؟ لكن في المقابل بعض الأمور بقيت على ما هي عليه من دون تحريك ساكن، ومنها سور الملعب الخارجي، وموضوع عزل السقف الذي لم يكن ضمن بنود العقد السابق، ومع أول هطول مطري بدأت المياه بالدخول للقاعات، إضافة إلى معالجة موضوع التصريف الخاص بالملعب وأمور أخرى كثيرة.
«التنفيذية» تؤكد
موضوع الملعب طرحناه على رئيس اللجنة التنفيذية بدير الزور حازم بطاح الذي أوضح لـ«تشرين» أن قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بأن أرضية الملعب سوف تكون رولاً صناعياً، والشركة العامة للبناء والتعمير بدأت العمل، وبعد فترة قصيرة يبدأ مد الرول الصناعي، وهناك عمل بدأ بالفعل لإنجاز ما هو مطلوب ضمن فترة العقد المحدد.
ختاماً وبعد هذا الاستعراض للمتغيرات السريعة التي طرأت على موضوع تأهيل الملعب، يبدو أن الأمور سوف تبقى على حالها من دون جديد يذكر، وتبقى الوعود والتصريحات كثيرة، لكن على أرض الواقع الأمور مختلفة تماماً.