التسوية في دير الزور تعود إلى الميادين نتيجة الاقبال الكثيف

باشرت لجان التسوية الخاصة بمحافظة دير الزور، والتي تشمل العسكريين والمدنيين المطلوبين ،أعمالها للمرة الثانية في مدينة الميادين ، بعد أن انتهت من ذلك في البوكمال . هذه العودة جاءت نتيجة كثافة الإقبال على المركز المُفتتح للتسوية فيها حسبما أفاد لـ” تشرين” رئيس مركز المصالحة الشيخ عبد الله الشلاش ” إقبال كشفت عنه أعداد المشمولين الذين جرت تسوية أوضاعهم والتي قاربت 18 ألف شخص .” الشلاش أشار إلى توافد الكثير من أبناء منطقة الجزيرة الفراتيّة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته إلى المراكز ذات الصلة لتسوية أوضاعهم رغم إجراءات ميليشيا ” قسد ” الانفصاليّة بغلقها المعابر النهريّة مع الجزيرة السورية المُحتلة ، إضافةً لمعبر الصالحيّة البري .
الشلاش أكد أن عودة لجان التسويّة إلى مدينة الميادين جاء تلبية لمطالب الأهالي ، لكونها تتوسط ريف دير الزور الشرقي ، وبذلك يتم التخفيف عن الراغبين لجهة النقل وتكاليفه .
من جانبه دعا نصر السعدون – أحد وجهاء قبيلة البقارة” كافة المطلوبين للمبادرة إلى مراكز التسويّة ، وعدم الالتفات للشائعات التي تسوقها جهات يسوؤها ما يجري ومنعكساته الإيجابيّة على أمن واستقرار المحافظة وسورية بشكل عام . وبيّن السعدون في حديث لـ” تشرين ” أن قرار التسويّة يحمل بلا شك مسعى حكومياً سورياً لحل أي إشكال يحول دون عودة الحياة الطبيعيّة لسورية ، ومنها في محافظة دير الزور التي عانت من المجموعات الإرهابيّة وسياسات المحتل الأمريكي المرفوضة شعبياً ، وأكد عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم أن الإجراءات بهذا الخصوص تتم بيسر ، وهم عادوا إلى حياتهم الطبيعيّة ، سواء منهم العسكريون أو المدنيون المطلوبون بقضايا أمنيّة.
هذا وتُشير التوقعات حسب المعنيين إلى أن عمل اللجان المّختصة قد يستمر لأسبوع ، لينتقل إثر ذلك إلى الريف الغربي للمحافظة حيث تجري تجهيزات لافتتاح مركز للتسويّة مقره في بلدة الشميطيّة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار