١٥٧٣ حالة عضات كلاب في محافظات دمشق وريفها ودرعا
يثير انتشار الكلاب الشاردة مخاوف الناس في كل المحافظات ولاسيما في الأرياف، ويشكل وجودها بكثرة تهديداً لأمنهم وسلامتهم وخطراً على سلامة أطفالهم في المقام الأول .
وعن ذلك كشف الدكتور سعد القصيري رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة دمشق أن مركز داء الكلاب التخصصي التابع لمديرية صحة دمشق استقبل منذ بداية عام ٢٠٢١ لغاية شهر تشرين الثاني /1573/ حالة متضررة من عضات الكلاب والنسبة الكبرى أتت من ريف دمشق بعدد /٩٢٠/ حالة, أما بقية الحالات فقُدِّر عددها بـ/٦٢٠/ حالة قادمة من محافظتي دمشق و درعا .
وبيّن القصيري أن على أي شخص يتعرض للعضة سواء من كلب أليف أو شارد أو أي حيوان مراجعة المركز مباشرة خلال ٢٤ ساعةً لتقييم الحالة وإعطائه اللقاح اللازم في حال تطلّب الأمر، مؤكداً ضرورة المراجعة خلال هذه الفترة وإلا تصبح المعالجة متأخرة ومن الوارد تفاقم حالة المصاب إذا لم يحصل على اللقاح مباشرة ، لذلك يجب التوجه مباشرة إلى مركز داء الكلاب التخصصي التابع لمديرية صحة دمشق الذي يعالج كل الحالات مجاناً، وموقعه بجانب مشفى ابن النفيس.
وأشار القصيري إلى أنه أثناء العلاج يسأل الطبيب بدايةً المتضرر في حال كانت العضة من كلب أليف أو شارد ، فإذا كانت من الكلب المنزلي يتم التأكد إذا كان أصحابه أعطوه لقاحاته الكاملة للاطمئنان بعدم إصابته بداء الكَلَب, وتالياً عضته غير خطيرة، أما إذا كانت من كلب شارد ففي هذه الحالة يعطَى المصاب اللقاح على جرعتين؛ الجرعة الأولى في اليوم ذاته والثانية بعد عشرين يوماً، مبيناً أن مكان العضة كلما كانت قريباً من الوجه أو الدماغ فالمشكلة تصبح أصعب .
ولفت القصيري إلى أن أبرز الأعراض لداء الكَلب التهاب في الدماغ، تغيّب عن الوعي، الإهلاسات، ورُهاب الماء والهواء ، فالطفل المعضوض يمكن أن يصل إلى مرحلة الخوف من الماء وعدم شربه، و يصاب بحالة من الذعر الدائم و يفكر بالانتحار، والأعراض الأخرى تشمل التعب، احمرار مكان الجرح، ارتفاع حروري، إضافة إلى حالة من الارتخاء والتشنج في كل أعضائه ، محذراً من داء الكَلَب القاتل ومن مخاطره الكبيرة.
وأشار القصيري إلى أن التخلص من الكلاب الشاردة ضروري ومؤازِر للمركز، ففي بعض مناطق ريف دمشق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين لعدة سنوات توجهت الكلاب الضالة حينها لتناول لحوم الجثث ما أدى إلى تغيّر في النمط السلوكي لديها وأصبحت أكثر عدوانية، لذلك يجب التخلص منها حفاظاً على سلامة الناس .
أما عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق أديبة بعلبكي فأوضحت أن مهمة المحافظة تكمن في متابعة البلديات التي بدورها يقع عليها عاتق معالجة هذه الأمور عن طريق الوحدات الإدارية، وأي تقصير فهو عائد لإهمال من قِبل رئيس البلدية، مشيرةً إلى أن المحافظة تمدّ البلديات بالاعتماد اللازم لشراء المواد المخصصة للقضاء على الكلاب الشاردة.
وعن الشكاوى التي تصل إلى محافظة ريف دمشق من جمعيات حقوق الحيوان المنددة ضد التخلص من الكلاب الشاردة لفتت بعلبكي إلى أن مثل هذه الشكاوى من قِبلهم لا يمكنها إيقاف إجراءات التخلص من الكلاب الضالة، ودائماً ما تُرسِل المحافظة تعاميم متكررة لمعالجة الظاهرة.
بدوره مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق شادي خلوف لفت إلى أن محافظة دمشق من خلال قسم مكافحة الكلاب الشاردة و بالتعاون مع المخاتير وأعضاء لجان الأحياء توزِّع الطعوم السامة في المناطق التي ترِد منها شكاوى بوجود الكلاب الشاردة.
وحول الشكاوى التي تأتي إلى المحافظة من جمعية حقوق الحيوان بيّن خلوف أنه يتم التنسيق معهم في بعض الحالات حسب قدراتهم ويمكن إبلاغهم عن وجود الكلاب في بعض الأماكن وإذا لم يتجاوبوا فحينها يتم وضع الطعوم في أماكن تواجدها للقضاء عليها.