بركة ماء ملوثة وبلا سياج!

يعاني أهالي قرية سليم في محافظة السويداء منذ أكثر عشر سنوات من تحول بركة الماء القديمة الكائنة وسط قريتهم إلى بؤرة ملوثة، لكونها أصبحت مصباً دائماً لمياه الصرف الصحي الناجم عن الجور الفنية غير النظامية المقامة عليها، وما «زاد الطين بلة» تحولها لمكبٍ للنفايات الصلبة، الأمر الذي أرغم القاطنين بالقرب منها، للتعايش مع واقع بيئي مزرٍ للغاية، خاصة وأن معاناتهم مع هذا الواقع لم يكن وليد اليوم بل يعود لعدة سنوات.
ويشير عدد من أهالي القرية بشكواهم عبر «تشرين» إلى أن تلوث البركة لم يكن همهم الوحيد، فما زاد من قلقهم أيضاً هو تحولها إلى خطرٍ يهدد حياتهم وحياة أطفالهم من جراء افتقادها لسياج يحميهم من خطر السقوط داخلها، خاصة أن القرية شهدت خلال السنوات الماضية حوادث مؤسفة نتيجة سقوط عدد من الأشخاص بهذه البركة.
وينوه الأهالي بأن جدران البركة وعلى مدى السنوات الماضية لم تخضع لأي أعمال ترميم أو تأهيل ما أدى إلى انهيار جدارها الغربي الأمر الذي شكل خطراً على منازل المواطنين, ولاسيما الواقعة بجانب البركة.
من جانبه أوضح رئيس بلدية سليم عصام النجاد أن معالجة واقع البركة بات ضرورة مُلحة لما باتت تسببه للسكان من تلوث بيئي وخطر على حياتهم، موضحاً أن البلدية سبق أن تقدمت بالعديد من الكتب لمحافظة السويداء متضمنة شرحاً لواقع هذه البركة إلا أنه وللأسف الواقع لم يتغير لتبقى معاناة الأهالي مستمرة، مضيفاً: إن ترميم جدرانها يحتاج إلى أكثر من /١٧/ مليون ليرة, والبلدية ليس لديها الإمكانية المالية لذلك.
بدوره أكد مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس رفعت خضر أن البركة أصبحت بؤرة ملوثة لهواء وتربة القرية، وهذا يتطلب معالجة سريعة وفورية خاصة أن مشكلة البركة مزمنة ومضى عليها أكثر من عشر سنوات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار