وزارة الزراعة و”أكساد” تشجعان على الزراعة الحافظة
تكتسب الزراعة الحافظة أهمية كبيرة لكونها توفر التكاليف وتزيد من الإنتاجية.. وبهذا الإطار أقامت وزارة الزراعة بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة (أكساد) دورة تدريبية في محطة بحوث المركز المذكور بمدينة إزرع حول تطبيق نظم هذه الزراعة.
وخلال متابعة “تشرين” لمجريات التدريب التقت الدكتور أيمن العودة رئيس برنامج الزراعات الحافظة في أكساد -المشرف على الدورة الذي أشار إلى أن الزراعة الحافظة هي نظام بديل عن الزراعة التقليدية التي تعتمد على فلاحة الأرض قبل زراعتها، حيث تعتمد على استخدام آلة خاصة تسمى آلة البذر المباشر والتي تقوم بعملية زراعة البذار والتسميد بدون فلاحة الأرض وقلب التربة بشكل مسبق، كما يمكن استخدامها أيضاً بعملية المكافحة.
ولفت العودة إلى أن من ميزات الزراعة الحافظة توفير أجور الفلاحة وتقليل كميات الوقود المستخدمة فيها وتخفيف معدل البذار والأسمدة بمقابل زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة وتالياً زيادة هامش الربح الاقتصادي للمزارع وتحسين مستوى معيشته، علماً بأن ديدان التربة هي التي تقوم بدور فلاحة التربة وتتغذى فقط على بقايا المحصول.. بمعنى أن تطبيق نظام الزراعة الحافظة هو الانتقال من مفهوم الفلاحة الميكانيكية المكلفة والهدامة إلى الفلاحة البيولوجية الرخيصة والمستدامة.
وذكر المهندس حسين قطمة مدير محطة بحوث إزرع التابعة ل أكساد أن تطبيق الزراعة الحافظة في محافظة درعا بدأ منذ عام 2006 على محصولي القمح والبيقيا، حيث يتم تقديم الآلة للفلاحين مع البذار والأسمدة مجاناً بهدف تنشيط هذه الزراعة التي لها منعكسات إيجابية في تحسين جودة الإنتاج وخفض تكاليفه، مبيناً أنه تم تنفيذ حقول تجريبية لمساحات متقابلة من الزراعة الحافظة وتلك التقليدية وتبين من النتائج زيادة كبيرة في إنتاج الزراعة الحافظة كمّاً ونوعاً مقارنة بإنتاج الزراعة التقليدية.
من جهته أوضح المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا أن التدريب العملي على تطبيق نظم الزراعة الحافظة له أهمية كبيرة للتعريف بأساليبها وطرقها وميزاتها ،لافتا إلى أن محافظة درعا شهدت منذ سنوات عديدة تنفيذ هذه الزراعة بعد أن تم تدريب أكثر من 100 مزارع عليها مع تقديم البذار والأسمدة والآلة الخاصة بهذه الزراعة مجاناً للفلاحين، ولوحظ أن اعتمادها يزيد في الإنتاج ويوفر بالتكاليف ويحافظ على خواص التربة ويحسن دخل الفلاح.