تسلمت وزارة الصحة اليوم بحضور السفير الصيني بدمشق فنغ بياو والوفد المرافق له نصف مليون جرعة من لقاح (سينوفارم) الصيني ضد فيروس كورونا مقدمة من جمهورية الصين الشعبية.
وخلال التوقيع على تسلم الجرعات أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن هذه الكمية من اللقاح هي ثمرة العلاقة الطيبة بين كل من حكومتي وشعبي البلدين الصديقين جمهورية الصين والجمهورية العربية السورية , حيث قامت الصين بتقديم كمية من اللقاح تبلغ 500 ألف جرعة من لقاح (سينوفارم) الصيني الذي أثبت نجاعته وفعاليته في مكافحة وباء “كوفيد19” , وأن هذه الكمية ليست الأولى التي تستلمها الجمهورية العربية السورية وإنما تم قبلها استلام دفعات متتالية ولكن لهذه الكمية أهميتها لكونها تأتي في هذا الوقت لتمكن وزارة الصحة من إتمام عملها في حملة التطعيم الوطنية ضد “كورونا”، وشكر الوزير جمهورية الصين الشعبية شعباً وحكومة على هذه التقدمة، متمنياً من المواطنين المبادرة لتلقي اللقاح بشكل أسرع وأكبر لتحقيق الغاية المرجوة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار الوزير الغباش إلى أن اللقاح الصيني (سينوفارم) يعطى على جرعتين بفاصل حوالي ثلاثة أسابيع وهو آمن وفعال وأثبت نجاحه وفعاليته ، وأن الصين من الدول التي بادرت بتصنيع اللقاح ومكافحة الوباء وقد تمكنت من ذلك بشكل فعال جداً فهذه التقدمة من الحكومة والشعب الصيني هي دليل على علاقة طيبة وثمرة علاقة مشتركة بين الحكومتين .
وأضاف الوزير الغباش: نقوم في الوزارة بإجراءات التلقيح بشكل مستمر وفعال ولكن ندعو إلى تكثيف الإقبال على تلقي اللقاح من المواطنين لمكافحة الوباء.
وعن توزيع اللقاحات على المحافظات أشار وزير الصحة إلى أن ذلك يتم حسب عدد السكان وبشكل متوازٍ وعبر المنصة الإلكترونية وكانت الوزارة قامت قبل فترة وجيزة بإطلاق أسبوعين خارج عمل المنصة يقوم فيها المواطن بالتسجيل في مراكز اللقاح وخلال في وقت قريب بصدد إطلاق حملة تطعيم جديدة أخرى, الغاية منها تكثيف تلقي اللقاح للمواطنين, لافتاً إلى أن عدد المتلقين للقاح تجاوز الـ600 ألف حالياً والتطلع إلى أكثر من هذا العدد بكثير، وعن تقييم الوضع الحالي للجائحة أوضح الوزير الغباش أننا مررنا بذروة كبيرة وبجهود الكوادر الصحية تمكنا من استيعابها وحالياً نحن في مرحلة نزول تدريجي لهذه الذروة .
وعن إمكانية وصول جرعات جديدة من لقاح (سينوفارم) إلى سورية من الصين بيّن الوزير الغباش أنه سيتم التنسيق بشأن ذلك والصين لم تدخر جهداً في تقديم أي مساعدات طبية أو كميات من اللقاح لمساعدة وزارة الصحة للقيام بدورها في هذه الظروف الحرجة . مبيناً أنه لم تسجل حتى الآن حالة واحدة مثبتة حدثت فيها وفاة من تلقي الأنواع المختلفة من اللقاح التي وصلت إلى سورية واللقاح آمن وفعال ولكن هذا بكل تأكيد لا ينفي احتمال حدوث بعض الأعراض الجانبية مثله مثل أي دواء آخر وهذا يجب أن يكون معلوماً لدى الجميع ولكن عالمياً أثبتت الدراسات أن تلقي اللقاح هو السبيل الوحيد للخلاص من هذا الوباء وعند المقارنة بين مخاطر حدوث الإصابة بفيروس كورونا وتلقي اللقاح نجد أن الفرق شاسع في ذلك، لذلك نجدد الدعوة لكافة المواطنين لتلقي اللقاح مضيفاً : لم نشاهد في جولاتنا في المستشفيات أي مريض في العناية المشددة ممن تلقى اللقاح وهذا إثبات علمي آخر.
من جانبه عبر السفير الصيني في دمشق فنغ بياو عن سعادته بحضور مراسم تسليم واستلام دفعة جديدة من اللقاح الصيني وهي 500 ألف جرعة ، مبيناً وصول دفعتين سابقتين من اللقاح الصيني وأصبح المجموع 700 ألف جرعة مقدمة إلى سورية , إضافة إلى ذلك قدمت وزارة الخارجية الصينية إلى وزارة الصحة السورية أجهزة طبية قيمتها ما يقارب مليون دولار هذه السنة وذلك تنفيذاً لنتائج الزيارة الناجحة التي قام بها مستشار دولة وزير خارجية الصين في حزيران الماضي , مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت في الآونة الأخيرة أحداثاً سارة وأهمها الاتصال الهاتفي الذي أجراه السيد الرئيس بشار الأسد مع السيد الرئيس شي جين بينغ الذي أكد فيه الرئيس الصيني على دعم الصين لجهود سورية في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها ودعم سورية في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار كما عبّر فيها الرئيس الصيني عن ترحيب الصين بمشاركة سورية في مبادرة الحزام والطريق وهذا التقدم جوهري في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ووعد بتقديم مليون جرعة من اللقاح الصيني إلى سورية وسوف يكون ذلك قريباً وكل ذلك لمساعدة سورية على الخروج من الوباء.