شمعة الذاكرة ..!

مات المجنون، وبقيت “ليلى” حسرة غامضة في قلوب من هجرهم الحب دون رحمة، أمّا “ولّادة” فما زالت تُقلِقُ نومَنا، وتحمل لنا من الأمنيات ما عزّ على السر البوح به في العلن!.
– ما هو الحب؟!.
– قروناً من الحروب علينا ونحنُ نبحث عن ثغر “عبلة” بين بيارق النصر! قروناً بعمر الموت ونحن نحمل مع “أنكيدو” الرجاء فوق ظهورنا، ولا غاية لنا فوق اليابسة سوى كوخ بسيط لا يمسه الاحتراق إلّا إذا كان اللهب يمتثل لدفءٍ بعيدٍ عن نصل السيوف! قروناً بعمر القصائد ونحن نتوسل إلى “هند” كي لا ترجئ موعد اللقاء مع “عمر بن أبي ربيعة” إلى غدٍ!.
– هل فشل “الإيروس” اليوناني بأن يكون الرابطة التي تسعى لاقتراب البشر من الحكمة والجمال من خلال الانجذاب؛ غير الرومانسي؛ بين الجنسين بغية الوصول في نهاية المطاف إلى الاتحاد مع الحق، كما أراد “أفلاطون”؟ تسألني الشمعة التي نبرر وجودها بيننا – في القرن الحادي والعشرين – بمقتضيات الحرب، كي لا نخدش حلم “نيكولا تسلا” بأن يكون النور رداء الأرض الأبدي، ليس من خلال إسهاماته الرائدة في هندسة الكهرباء، بل من خلال إيمانه بأن الحب وحده هو القادر على أن يجعل البشر أكثر أناقة وجاذبية!.
– ما هو الحب؟!
– في قصيدة “إليزا أمام المرآة” يقول “أرغون”: في أوج مأساتنا، كانت – إليزا – طوال النهار جالسة إزاء مرآتها، تُسرّح شعرها الذهبي اللامع، وكان يخيل إليّ أن يديها الورديتين ترتبان اللهيب/كانت تسرح شعرها الذهبي، وكأنها تضحي بذاكرتها/ في أوج أيامنا القاسية رأت، من خلال المرآة، وهي جالسة أمام ذاكرتها، لكنها لم تتكلم: رأت الذين نمدحهم في هذا العالم المظلم، من يملون أدوار مأساتنا، وهم يموتون الواحد إثر الآخر، لا حاجة لذكر أسمائهم، فأنت تعرف أي ذاكرة تحترق فوق أتون هذه الأيام المهترئة، وفي شعرها الذهبي عندما تجلس هناك أمام المرآة لتسرحه في صمت، ينعكس اللهب.”
ونعود من جديد، ومع كلّ انطفاء لشمعة “قيس- العذري” لنسأل ذاكرتنا من وسط مأساة “ابنة المستكفي”: ما هو الحب، ولماذا تناظرت الثنائيات فينا على شكل ضفتين لا تقبلان التناص!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
قامت على دراسات اقتصادية وموضوعية معمقة.. وزارة الصناعة: دمج المؤسسات العامة ذات النشاط المتماثل يولد قيمة مضافة وينسجم مع الإصلاح الإداري بحضور رسمي وشعبي حاشد.. البطريرك يازجي يزيح الستارة لإعادة ترميم  كاتدرائية القديس جورجيوس في اللاذقية أول الغيث 221 طناً... فلاحو الحسكة يبادرون إلى تسليم أقماحهم لـ«السورية للحبوب» وزير التجارة الداخلية لتجّار حلب: مستعدون لمناقشة أي مقترح ينشط الحركة التجارية.. ونعد دراسة لتعديل قانون حماية المستهلك رقم ٨ هطولات مطرية متفرقة أغزرها في كسب باللاذقية بمشاركة سورية.. البرلمان العربي يعقد جلسته العامة ويدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة حديقة في أشرفية صحنايا مهملة ومغلقة أمام المواطنين.. رئيس البلدية: سنعالج المشكلة فوراً وزير التجارة الداخلية يبحث الواقع التمويني وتسوق القمح في حلب أمريكا والنظر إلى «بوتين وشي وكيم».. عندما يكون الحال «ليس في الإمكان أفضل مما كان» كوبر يعلن تشكيلة نسور قاسيون للقاءي كوريا الديمقراطية واليابان